بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بلغ الرساله وأدى الأمانه ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين أما بعد :
" ياأيها الناس اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " " ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله اذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا " " ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما " .
إخوة الإيمان إن من علامات السوء وضياع الضمير وذهاب الرجال ودنو الساعة واندثار الخيرية بين العباد ( ذهاب الأمانة ) التي بها يصح دين المرء وتصح بيعته ولا يستقيم دينه إلا بها وقد ورد نحو ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام إذ جعل الأمانة هي علامة الدين والإيمان في الرجل والدالة عليهما فقال كما روى الإمام أحمد أن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ماخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال : " لاإيمان لمن لاأمانة له ولا دين لمن لاعهد له " وجعلها الله من صفات المؤمنين التي لاتنفك عنهم فقال سبحانه : (( والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون )) وأخبر سبحانه الإنسان حاملها لامحالة فقال : (( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )) وقال سبحانه : (( ياأيها اذين آمنوا لاتخونا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون )) وقد روى حذيفة بن اليمان حديثا من أعظم الأحاديث موعظة وبيان من الله ورسوله في مستقبل الأمانة وحال الناس معها ، فقال رضي الله عنه في الحديث المتفق على صحته : " حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين ، قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ، ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال : ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت - أي مثل النقطة في الشيء أو مثل السواد على الجلد ، ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قبله فيظل ثرها مثل المجْل ِ- وهو انتفاخ خفيف في الجلد تحته عصارة صفراويه - ، كجمر دحرجته على رجلك فنفط - أي انتفخ - فتراه منتبراً وليس به شيء ، ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله ، ثم يصبح الناس يتبايعون فلا يكاد أحدٌ يؤدي الأمانة ، حتى يقال : إن في بني فلان رجلاً أميناً ، ويقال للرجل : ماأجلده ! ماأظرفه ! ماأعقله ! وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ، ولقد أتى علي زمان ماأبالي أيكم بايعت ، لئن كان مسلماً ليردنّه علي دينه ولئن كان يهودياً أو نصرانياً ليردنّه علي ساعيه ، وأما اليوم فما كنت أبايع منكم أحداً إلا فلاناً وفلاناً "
إن قضية الأمانة هي جوف الإيمان ولبه الذي ينتفع به المسلم وفقدها ضياع للحقوق ومضيعة للإنسان وللمجتمع وهدر للقيم والأخلاق الفاضلة والصفات النبيلة وشيم الرجال ، وهي فساد داخلي يتكدس في النفس بسبب فساد الجوهر وخبث المخبر ورداءة النفس أعاذنا الله وإياكم ، فكم ضاعت حقوق وأهدرت مصالح وأوقفت منافع عامة وجلبت مضار وتعرض الناس كثيراً للأخطار بسبب ضياع الأمانة وحلول الخيانة في النفوس ، ألا وإن النبي عليه الصلاة والسلام قد استعاذ من الخيانة فقال عليه الصلاة والسلام : " اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة " ، بل إنه نهى صلى عليه الله وسلم عن المقابلة بالخيانة وأرشد للصفح فقال صلى الله عليه وسلم :
( أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ) رواه الترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم كم ورد في المستدرك للحاكم : " ياعقبه ، ألا أدلك بأفضل أخلاق الدنيا والآخرة : تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عن من ظلمك " .
الحمدلله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بلغ الرساله وأدى الأمانه ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين أما بعد :
" ياأيها الناس اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " " ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله اذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا " " ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما " .
إخوة الإيمان إن من علامات السوء وضياع الضمير وذهاب الرجال ودنو الساعة واندثار الخيرية بين العباد ( ذهاب الأمانة ) التي بها يصح دين المرء وتصح بيعته ولا يستقيم دينه إلا بها وقد ورد نحو ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام إذ جعل الأمانة هي علامة الدين والإيمان في الرجل والدالة عليهما فقال كما روى الإمام أحمد أن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ماخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال : " لاإيمان لمن لاأمانة له ولا دين لمن لاعهد له " وجعلها الله من صفات المؤمنين التي لاتنفك عنهم فقال سبحانه : (( والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون )) وأخبر سبحانه الإنسان حاملها لامحالة فقال : (( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا )) وقال سبحانه : (( ياأيها اذين آمنوا لاتخونا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون )) وقد روى حذيفة بن اليمان حديثا من أعظم الأحاديث موعظة وبيان من الله ورسوله في مستقبل الأمانة وحال الناس معها ، فقال رضي الله عنه في الحديث المتفق على صحته : " حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين ، قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ، ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة ، ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال : ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت - أي مثل النقطة في الشيء أو مثل السواد على الجلد ، ثم ينام النومة فتقبض الأمانة من قبله فيظل ثرها مثل المجْل ِ- وهو انتفاخ خفيف في الجلد تحته عصارة صفراويه - ، كجمر دحرجته على رجلك فنفط - أي انتفخ - فتراه منتبراً وليس به شيء ، ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله ، ثم يصبح الناس يتبايعون فلا يكاد أحدٌ يؤدي الأمانة ، حتى يقال : إن في بني فلان رجلاً أميناً ، ويقال للرجل : ماأجلده ! ماأظرفه ! ماأعقله ! وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ، ولقد أتى علي زمان ماأبالي أيكم بايعت ، لئن كان مسلماً ليردنّه علي دينه ولئن كان يهودياً أو نصرانياً ليردنّه علي ساعيه ، وأما اليوم فما كنت أبايع منكم أحداً إلا فلاناً وفلاناً "
إن قضية الأمانة هي جوف الإيمان ولبه الذي ينتفع به المسلم وفقدها ضياع للحقوق ومضيعة للإنسان وللمجتمع وهدر للقيم والأخلاق الفاضلة والصفات النبيلة وشيم الرجال ، وهي فساد داخلي يتكدس في النفس بسبب فساد الجوهر وخبث المخبر ورداءة النفس أعاذنا الله وإياكم ، فكم ضاعت حقوق وأهدرت مصالح وأوقفت منافع عامة وجلبت مضار وتعرض الناس كثيراً للأخطار بسبب ضياع الأمانة وحلول الخيانة في النفوس ، ألا وإن النبي عليه الصلاة والسلام قد استعاذ من الخيانة فقال عليه الصلاة والسلام : " اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة " ، بل إنه نهى صلى عليه الله وسلم عن المقابلة بالخيانة وأرشد للصفح فقال صلى الله عليه وسلم :
( أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك ) رواه الترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم كم ورد في المستدرك للحاكم : " ياعقبه ، ألا أدلك بأفضل أخلاق الدنيا والآخرة : تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عن من ظلمك " .