الاثنين، 25 ديسمبر 2017

خطبة عن الأغاني وحرمتها وخطرها على المجتمع الإسلامي

الحمدلله رب البريات الذي أباح للناس الطيبات وحذر من انتهاك الحرمات ، والصلاة والسلام على المبعوث بالبينات وعلى آله وصحبه أولي الفضائل والكرامات وعلى من تبعهم بإحسان مادامت الأرض والسماوات أما بعد : 
فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمولار محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار وعليكم معشرالمؤمنين بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذّ شذ في النار . 
 عباد الله : إن مما ابتليت به هذه الأمة واستمرته بعض النفوس وصار مرضاً إجتماعياً للبعض وجاهر به بعض الناس به مجاهرةً يُخشى بسبب رضا البعض على المجتمع كلّه من نشوء فتنة لاتصيب الذين ظلموا خاصة بل تعمّ الجميع ليتعدى الضرر والعقوبة والعذاب من الله إلى المجتمع كلّه بسبب ترك انكار البعض على المجاهر بهذا الداء وعدم الأخذ على يديه من قِبل ولي الأمر أو ولي أمره وهذا الداء هو الغناء الذي هو بريد الزنا والسبيل إلى الفجور والخنا وهو من ما يُنبت النفاق في القلب ويغذي شجرته في النفوس وثمر ذلك فساد القلوب وخبث النوايا وجلب المصائب والبلايا للبيوت والدور فتظهر الخفة والطيش في أوساط النساء والشباب عامة بعدما كانوا على نهجٍ سوي وحياة رضيّة ينتهكون فيها بعد ذلك حرمات الله ويعتدون فيها على أعراض المسلمين إما بالتحرش والإبتزاز وإما بالمعاكسات التي تُغيظ الغيورين عموما ًمن أفراد الهيئة وغيرهم من طرف النساء أو من طرف الشباب بحيث ينتهي بهم الحال إلى  اقتياد من الجهات الأمنية أو سجن أو مأساة في الأعراض وفضيحة في البيوت فيرفع الله ستره عن أناس كان ربنا قد ستر عليهم وجنبهم مثلَ هذه الطرق  بسبب ماذا ؟ ولم كان هذا ؟   
بسبب ادخالهم لبيوتهم هذا المنكر العظيم وهذه الكبيرة التي هي من كبائر الذنوب قد استهانوا مع من استهان بها في الأول ثم تدرج بهم الحال حتى انحرف الأبناء والبنات عن جادة الصواب وطريق الهداية وصاروا منغمسين في الضلال والغواية ، يصدون من حيث يشعرون أو لايشعرون عن سبيل الله ويتخذون دين الله هزواً ولعبا يقول الحق تبارك وتعالى : " ومن الناس من يشتري لهوالحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذابٌ مهين " ويقسم ابن مسعود الذي هو من أعلم الصحابة بالقرآن وأقرأهم ومن الأربعة الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤخذ منهم القرآن ، يُقسم رضي الله عنه أنه الغناء ، ووافقه الكثير من الصحابة والتابعين في ذلك .
ولا شك أن من أكثر من سماعه واعتاد عليه استباحه واستنكر حرمته وذهب نور وجهه وأظلم فؤاده وكثُر من الخير زاده وصار مايُسخط الله عنده أمراً مألوفــاً . . كما ورد البخاري من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه : ( ليكوننّ من أمتي أقوام يستحلون الحرّ - أي الزنا - والحرير والخمر والمعازف ) . 
ولا شك أن من محاذيره أنه يُذهب الغيرة على الحق ومن ثم على المحارم والأهل فلنتق الله عباد الله فالتقوى يعصم من المنكرات ويرضي رب البريات . 
ومن محاذيره العشق والهيام المحرم بالمعشوق والحبيب الذي ينافس محبة الله في القلب ، بل تزيد عليه احياناً فيقع في تأليه الهوى وتعظيم المحبوب الذي هو عنده غاية المطلوب نعوذ بالله العظيم من شقاء أهل الأهواء ومن شر الأدواء . 
شر السماع هو الغناء والطرب * يُقصي الديانة والرجولة والأدب 
ويـُزٍيغ أقواماً بقـولٍ ماجــــن ٍ * مـــزمار شيطانٍ وللشرّ انتسب 
قد خاب من كانت بضاعته الغناء   * ويلٌ لـه مما جناه واكتسب  
وقد روي من قصص الهالكين في لحظات احتضارهم مايُذهل القلوب ويفجع الأنفس من خواتيم سيئة حدثت لهؤلاء الذين أدمنوا هذه الكبيره والتي توعد الله بالعذاب على من أصر عليها ولم يتب وذكر المصطفى عليه الصلاة والسلام كم ثبت في صحيح البخاري أن قوما من أمته سينزلون بجانب علم - أي جبل - يغدون بسارحة لهم - أي من الغنم - فيبيتهم الله - أي يُهلكهم ويضع الجبل ويمسخ آخرين قردة وخنازير . 
وذلك بسبب مااستحلوه من المعازف ومحارم الله تعالى نعوذ بالله من العقوبة وشؤم الأشرار وبطش العظيم الجبار ومن عذاب الجحيم والنار . 
فعلى كل من أبتلي بهذه الكبيره من صغير أو كبير أن يتقي الله تعالى ويفكر فيما يفعل  وأن يُطيب سمعه من هذا الداء قبل أن يصدّه هذا البلاء عن ذكر الله وعن الصلاة وليتذكر أن ذكر الله أكبر من ذكر غيره لو عقل ذلك ، وفهم مراد الله في كلامه وذكر الله لعباده أكبر من ذكر الناس لله كما ثبت ذلك عن المفسرين فهل ينشغل بذكر غير الله على حساب ذكر الله تعالى ذو الفضل الواسع والعطايا الجزال . 
بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة أقول ماسمعتم وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم . 

=======  الخطبة الثانيه =======

الحمدلله الذي أبان سبل الهدايه وجنب العباد طرق الضلال والغوايه والصلاة والسلام على المبعوث بالنور والشفاعه والصلاح والطاعة بين يدي الساعه وعلى آله وصحبه أفضل صلاة وأزكى تحية  وعلى من تبعه بإحسان وسلم تسليما كثيرا  . 
أما بعد : فاتقوا الله - عباد الله - واعلموا أن مما يُلحق بالغناء وتوسع الناس فيه في هذا الوقت وفي هذه الأحايين  مايسمى بالشيلات التي يصحبها ايقاعات تُشبه الموسيقى بصوتها المُطرب المحدث للنشوة والطرب والتي تعمل وتحدث بسامعها مايحدثه الغناء من نشوة ولهو يُضل عن سبيل الله ويصد عن الصراط المستقيم ، ويملأ الفؤاد بترهات وسفاسف هو في غنى عنها وقد سئل ابن باز عن حكم الشيلات التي  فيها دف ٌ أو طبل أو ايقاع مشابه للمزمار فحرمها وجرى على ذلك كبار أهل العلم من الشيخ اللحيدان والفوزان والبراك والخثلان والطريفي  وغيرهم والقاعدة الفقهية في ذلك أن ( الشريعة لاتفرّق بين المتماثلات ) فلنتق الله عباد الله وأما الشعر الملحن بلا آله فجائز وقد لُحن الشعر بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان له غلام أسود يقال له أنجشه يحدو في السفر كما ورد ذلك في صحيح مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه وذلك من دون آلة ولا طبل وهو المسمى بالكوبة في بعض الأحاديث ، ففي حديث ابن عباس رضي الله عنه الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده والبيهقي في السنن الكبرىقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله حرن الخمر والميسر والكوبة )) وفي رواية : (( والكوبة : الطبل ))  فنسأل الله لنا ولكم العافيه في الأسماع والأبصار والقلوب والأبدان من كل شر وبلية وسوء ودنيّه واكتب لنا عيشة رضية وميتة سويّه ومرداً غير مخزٍ ولا فاضح . 
ثم صلوا وسلموا على محمد بن عبدالله كما أمركم الله بالصلاة والسلام عليه . 

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017

خطبة عن الإختبارات



الحمدلله رب العالمين القوي المتين والموفق المعين ، والصلاة والسلام على إمام المرسلين وقدوة الخلق أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
فاتقوا الله - عباد الله - فالتقوى أفضل نجاح وأعظم فلاح وصى به الله ورسوله في الكتاب والصحاح من الأحاديث الفِصاح ( ولله ملك السماوات والأرض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله وإن تكفروا فإن لله مافي السماوات وما في الأرض وكان الله غنيا ًحميدا ) .
عباد الله : إن مما يَهـُم فئة الشباب في شؤونهم التعليمية والتحصيلية حضور موسم الإختبارات سواءً كانت في مدارس عامة أو جامعات أو مؤسسات تعليمية في جهات أخرى ومما ينبغي للجميع علمه ومعرفته تذكّر الحساب في هذا الشأن حين تـُنصب الموازين لدى رب العالمين يتبين خلالها الإمتحان الحقيقي الذي به سعادة الإنسان وشقاءه وعذابه ونعيمه قال ربنا في محكم الآيات : " والوزن يومئذٍ الحق فمن ثقـُلت موازينه فأولئك هم المفلحون * ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون " وإن تذكّر مثل ذلك اليوم المهول والمصير المجهول يُهوّن الكثير من الأمور عامة وشأن همّ الإمتحانات خاصة ويُعد العدة ويحسب الحساب لذلك اليوم الآتي والوعد المرتقب الذي تسقط فيه كل العلائق والشفاعات حتى يأذن بها الله جل جلاله وعظـُم سلطانه في يوم لايتكلم به الملائكة فضلاً عن البشر : " يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لايتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا * ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا " .
إذا تذكر الإنسان ماهو مُقدم عليه وذاهب إليه أعدّ العدة ولزم الدعاء في الرخاء والشدة ، لايغفل عن هم الآخرة الذي هو الهم الحقيقي يقول سبحانه لهول الساعة : " يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لايجلّيها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لاتأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله وما يُدريك لعل الساعة تكون قريباً "
ومن ثم لايعني أن يفرّط صاحب الشأن من طالب أو باحث في أداء مالزمه من تعليم وامتحان في حياته الدنيا ولا أن يترك الإبداع والتميز في ذلك بحجة العمل للآخرة ، فإن ذلك إذا طلب به وجه الله ونفع المسلمين بما قدم أو سيقدم فإنه يؤجر ويثاب عليه في الآخرة ، ولا شك أن سبيل وطريق لرضا الوالدين وإدخال للسرور عليهم ، ولو قُـدر له أن ضعُف أو أخفق بعد أن بذل السبب واجتهد وصابر وقدم ، فلا يتسخط ولا يتذمّر ولا يسب ولايفري في عرض فلا وفلان بحجة واهية ، بل إن ذلك يحرم عليه بلابينة ولا دليل وليعلم أن ذلك كله بقدر الله ، قال نبينا عليه الصلاة والسلام : " واعلم أن ماأصابك لم يكن ليخطئك وأن ماأخطأك لم يكن ليصيبك ، وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يُسرا " .

وليطلب من الله العوض والخير والتوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة وليعتمد على الله في كل أموره ، ومن أسمائه " الوكيل " الذي تُوكل إليه الأمور ( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء ٍ وكيل * له مقاليد السماوات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون ) وهو الحكيم في قضائه والمسدد والمعطي للطالبين والمجيب للسائلين .
ومن ثم اعلم أن التوفيق له أسباب شرعية وأسباب مادية فمن الأسباب الشرعية : 


* المحافظة على الفرائض وخصوصاً صلاة الفجر مع جماعة المسلمين قال سبحانه : " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لانسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى "
* ومنها السعي في رضا الوالدين بكل وسيلة فهما باب من أبواب التوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة ، قال عليه الصلاة والسلام : " رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما " رواه الترمذي وصححه ابن حبان والحاكم .
* التوكل على الله حق توكلّه والناس في هذا متفاوتون تفاوتاً كبيرا .
* اجتناب الظلم ودعوات الناس التي تصدر عن مظلوم ظلمه فلان من الناس فأصبحت هذه الدعوة وهو لايدري تهدم دينه ودنياه ولايعلم سبب ذلك ولا يذكره وهنا تكون الحيرة والإضطراب ويتوب الله على من تاب ورد الحقوق لأصحابها .

* ومن الأسباب الشرعية كثرة الدعاء وتلمس الأوقات التي يُجاب فيها الدعوة وهو سبحانه يُدعى في أمر الدنيا ويُدعى في أمر الآخرة لأن مما من شيء إلا عنده خزائنه ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ) وتطييب المأكل والمشرب سبب من أعظم الأسباب في إجابة الدعوه .
ومن الأسباب المادية التي تعين على التوفيق في شؤون الإمتحانات والأعمال عامة :
* بذل الجهد المطلوب كما هو مقرر على الدارس أو الطالب أو صاحب العمل الذي يسعى من أجله .
* ومنها : التخطيط المُسبق قبل الدخول في أي أمر كان فإنه ذلك يُعين على قطع المشوار بغير كلفة أو تبعات .
* ومنها : الإهتمام والحرص على المنافسة في التحصيل والعلم فروح المنافسة وقود لاينطفئ لوجود التنافس في طلب المعالي في كل الأمور ومجاراة الأقران
وفي الحديث : " إن الله يُحب معالي الأمور ويكره سفساطها " .
* ومنها : الطموح الذي يبعث على البذل والعطاء لتحقيق الهدف المرجو ونيل المرام * ومنها : التفاؤل ونبذ التشاؤم في كل أحوال ابن آدم وماقام لمسلم حق أو ماتحقق أمل إلا بالتفاؤل الذي ينبعث في النفس المطمئنة ويبعث على الفرح والسرور لنيل المطلوب وتفريج الضيق والكروب .
* ومنها : تذكر القدوات فتذكر القدوة يحث النفس ويشجعها على التشبه بفعلها ويهون على النفس مايتعرض له من متاعب في التحصيل والبذل والسعي في ذلك .

إذا لم يكن توفيق ربي مساندا * فلن ينتفع مرءٌ بسعي جاهدا
تالله لو هتك السماء بحرصه * وأتى بكل العـالمين مُجــالدا

فاللهم أصلح ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا من كل خير والموت راحة لنا من كل شر . . واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي غفور رحيم .


=========== الخطبة الثانية ===========


الحمدلله رب العالمين وإله المتوكلين وخالق الخلق أجمعين والصلاة والسلام على الهادي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

عباد الله : إن مما ينبغي تربية النفس عليه وتأنيبها في التقصير فيه ومحاسبة النفس في ذلك والسعي وراء ترسيخه في القلوب وجبر الخلل الواقع فيه وهو من أعظم مايُتعبد الله به هو : " عبادة التوكل " التي اهتزت في قلوب خلق وأقوامٍ من المسلمين ، لركضهم وراء الماديات والإعتناء بالأسباب وتهميش المسبب سبحانه وتعالى الذي عم بالخلق النوال وحقق بالدعاء الآمال فكيف يُغفل عن الإعتماد عليه وتفويض الأمور إليه ، وقد يصل حال الإنسان إلى الشرك بالله تعالى من حيث لايشعر وذلك أمرٌ يتسلل إلى القلوب بسبب الغوص والركض في جلب المصالح الدنيوية والإبتعاد عن حياض الدين ، ومما قال النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك كما في حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ، ألا أخبرك بأمر يُذهب صغاره وكباره " قال : بلى يارسول الله ، قال تقول كل يوم ثلاث مرات : (( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لاأعلم )) رواه ابن حبان وصححه وابن أبي حاتم .

قال الشيخ عبدالرحمن البراك غفر الله له : " إن الإعتماد بالقلب على الأسباب شركٌ في التوحيد ، وإن كانت صحيحة وثابتاً تأثيرها لأن ذلك نوع توكلٍ عليها ، ويتضمن الغفلة عن الله الذي خلقها وجعل فيها ماشاء من التأثير في مسببًّاتها ، فإنه تعالى خلق الأسباب والمسبًّبات ، وهو الذي جعل التأثير في الأسباب والقابلية في المسبًّبات " ا.هـ كلامه وخلاصة القول أن الإعتماد على السبب بالكلية بحيث أنه هو المسبّب للحدث شرك أكبر وأما الإعتماد عليه كسبب مع التعلق به فهو شرك أصغر ، وصاحب النهج القويم من يعتمد على الله ويتعلق به ويبذل السبب ولا يعتمد على السبب في تحصيل المطلوب بل على ربه جل جلاله وهذا هو التوكل المأمور به في كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم " وعلى الله فليتوكل المتوكلون " وقال : " وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين " فجعل التوكل شرط للإيمان ودلالة عليه .

اللهم عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ، وبيدك الخير والتدبير والفرج لكل أمر عسير ياعزيز ياقدير .

اللهم وفق شبابنا بتوفيقك في دينهم وتعليمهم ودنياهم ويسر أمورهم يامولانا ومولاهم .

خطبة عن حسن الخاتمة وأسبابها

  الحمدلله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو على كل شيء قدير ، خلق الخلق ليعبدوه ووعدهم بالعاقبة الحميدة وهو اللطيف الخبير، والصلاة والسلام ع...