الخميس، 28 أبريل 2022

خطبة عن ختام شهر رمضان وزكاة الفطر

 إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن محمدا ًعبده ورسوله أرسله ربه بين يدي الساعة إلى الأنام فأبان لهم المحجة بجوامع الكلام فلا يزيغ عنها إلا هالك حيران في أطباق الظلام عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه وأتباعه وحزبه إلى يوم الدين أما بعد : 

فاتقوا الله - عباد الله - على نعمة إدراك الشهر الفضيل واستكملوا مابقي منه بالسعي والتحصيل فالموفقون للفضائل والأعمال نزرٌ قليل ( ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ) واعلموا رحمكم الله أنه بضعة أيام يُغلق باب المضاعفة للأجور فرمضان أوشك على الرحيل فاغتنموا مابقي منه ولو علم الناس مافي رمضان من الخيرات والبركات لتمنوا أن تكون السنة كلها رمضان لما فيه من تنزّل الرحمات واستجابة الدعوات وتكفير الذنوب والسيئات وتزيين الجنات حيث رُوي أن الله   : " يوشك عبادي الصالحون أن توضع عنهم المؤونة والأذى ويصيروا إليك  " . 

وفيه العتق من النيران وذلك كلّ ليلة كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم فهل كُتبت فيه المعتَقين الفائزين أم كنت فيه من الخائبين الخاسرين كيف ذلك وقد قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم : " رغم أن امرئ أدرك رمضان فلم يُغفر له "  قل آمين - أي يامحمد - فقلت : " آمين "  وذلك من حديث جابر بن سمُرة وهو حديث حسن البزار والطبراني . . فأي ذلّ وخسارة يعتري ذلك الرجل الذي يُدرك رمضان ولم يُغفر له  . 

وما تضيع هذه المواسم من رمضان وغيره إلا على رجل ابتلي إما بالتسويف أو بطول الأمل وكلاهما باب من أبواب الردى والضياع وإن طول الأمل ياعباد الله يُضيع العبد ويُورده مواطن الهلاك فمن طال أمله خاب سعيُه وعمله ، ويقول ابن مسعود رضي الله عنه : " لايطولنّ عليكم الأمد ولا يُلهينّكم الأمل فإن كل ماهو آتٍ قريب ، ألا وإن البعيد ماليس آتيا " وطول الأمل من الشقاء ، كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله : " إن من الشقاء طول الأمل ، وإن من النعيم قِصر الأمل  " . 

عباد الله : روى الطبراني وابن أبي الدنيا بسند حسن عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " نجا أول هذه الأمة باليقين والزهد ، ويَهْلِك آخرها بالبخل والأمل " وفي رواية : " صلاح هذه الأمة باليقين والزهد ويَهْلِك آخرها بالبخل والأمل " وهذا يدلل على شدة الضرر على دين العبد بسبب طول الأمل ، ومن أسباب فسق اليهود والنصارى وتحريفهم للتوراة والإنجيل وأكلهم بها ثمناً قليلاً وفسقهم وفجورهم طول الأمد ، وفي ذلك يقول الله جلّ وعلا : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبُهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبلُ فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ) وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه عند البخاري رحمه الله أنه رضي الله عنه قال : " خطّ النبي صلى الله عليه وسلم خطّاً مُربعاً وخط خطاً في الوسط خارجاً منه - اي من ذلك المربع - وخط خُططاً صغاراً - أي خطوطاً صغاراً - إلى هذا الذي في الوسط ، من جانبه الذي في الوسط ، فقال : هذا الإنسان ، وهذا أجلُه محيطٌ به أو قد أحاط به وهذا الذي هو خارج أمله وهذه الخطط الصغار الأعراض فإن أخطأه هذا نهشه هذا ، وإن أخطأه هذا نهشه هذا  " . 

عباد الله : من أسباب طول الأمل : حب الدنيا والجهل وأما الجهل فدواؤه العلم والبصيرة ومعرفة الحق ومن العلم أن تعلم أنك في هذه الدنيا ضيفٌ يوشك أن يرتحل وأما حب الدنيا فدواؤه معرفة حال الدنيا وأنها دار غرور مطبوعة على الكدر وما صفت لخير البشر 

طُبعت على كدر وأنت تريدها * صفواً من الأقذار والأكدار 

والعجب أن الدنيا وطول الأمل لم يسلم منها الكبير فكيف بحال الشاب والصغير وعند البخاري من حديث أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لايزال قلب الكبير شابّاً في اثنتين : في حب الدنيا وطول الأمل " .

فالعبد يوطّن نفسه على قِصر الأمل وكره الدنيا من صغره ويدعوا الله بصدق وإخلاص أن لاتكون الدنيا أكبر همّه ولا مبلغ علمه ويتذكر حال فراقه لهذه الدنيا فهو أحرى أن يجتهد في عباداته وأحواله كلّها فيخرج من هذه الدنيا وقد سلم ونجا وعوفي بإذن ربه وخلّف دار المنغصات وراءه وقدم لدار النعيم والفرح الدائم المقيم . 

اللهم سلّمنا من موجبات سخطك وعذابك ومما يقرّب لهما من قول أو عمل ونسألك موجبات رحمتك وما يقرّب لها من قول أو عمل ، أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إن ربي قريبٌ مُجيب . 

============ الخطبة الثانية ============

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات يوفق لفعل الطاعات ويغفر الذنوب والزلات والصلاة والسلام على المبعوث بالبينات نبينا محمد وعلى آله وصحبه وعنا معهم إلى يوم الدين وسلم تسليما مزيدا أما بعد : 
فاتقوا الله عباد الله  واعلموا أنه في ختام هذا الشهر يُجب على العبد أن يخرج زكاة الفطر قبل صلاة العيد عن نفسه ومن يعول من أفراد أسرته صغيراً كان أوكبيرا ً وقد شرع الله هذه الزكاة طهرة للصائم مما يشوب صوبه من اللغو والرفث والزلل وطعمة للفقراء والمساكين والمحتاجين في البلد الذي هو فيه ، وسمّيت زكاةً لأنها واجبة لاتسقط عن العبد بأي حال إلا إذا كان من الفقراء الذين لايجدون ماينفقون حينها أي قبل صلاة العيد ، وإذا تسنّى له أن يجد بعد الصلاة فلا يخرج شيئا لفوات الوقت وأما الحمل في البطن فيستحب أن يُخرج عنه ولا يجب . 
ويخرج الناس من قوت البلد ويُخرج عن كل فردٍ صاعاً من تمر أو أقط أو زبيب أو برّ أو شعير أو أرز أو ذره أو نحوها مما يقتات الناس والأفضل من ذلك مايشتهر بين الناس لقوله تعالى : " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ، وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم "   ومما ورد في ذلك كله حديث ابن عمر رضي الله في الصحيحين قال : " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعا ًمن تمر أو صاعا ًمن شعير أو صاعاً من أقط أو صاعاً من زبيب على الحر والعبد والذكر والأثنى والصغير والكبير من المسلمين " وأما إن أخرجا بعد صلاة العيد فليست زكاة وإنما هي صدقة من الصدقات شأنها في ذلك شأن الأضحية . 
فلنحرص في ذلك على أدائها في الوقت قبل صلاة العيد وهو وقت الفضيلة أو قبل صلاة العيد بيوم أو يومين وهو جائز لكي يتم بذلك المقصود وهي الطهارة من كل ذنب والتزكي من الخطايا والأوزار واعلموا أنه لاتجوز في إخراجها القيمة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراجها من قوت وطعام أهل البلد فالنص صريح في الطعام لا القيمة وهذا هو الذي يُفتي به جمهور العلماء في عصرنا الحاضر وعلى رأسهم سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله  ، واحرصوا - وفقكم الله - على التكبير بعد رؤية هلال شوال فهو من أفضل الأعمال المنصوص عليها في الوحيين ( ولتكملوا العدّة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون) ، فاللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ووفقنا لكل عمل صالح يرضيك عنّا واختم بالصالحات أعمالنا وحقق إيماننا وآمالنا ياذا الجلال والإكرام . . 

الخميس، 14 أبريل 2022

خطبة عن حفظ صوم العبد في رمضان

 الحمدلله الذي يجازي بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغُفرانا ، له الحمد على وافر النعم اعترافاً وشكراناً والصلاة والسلام على المبعوث للعالمين وخير البرية إيماناً ، نبينا محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين صلاة وسلاماً نرجو به رفعة وجناناً أما بعد : 

فاتقوا الله - معشر الصائمين - واخشوا ربكم واحفظوا صومكم وأحسنوا والله لايُضيع أجر المحسنين ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حقّ تُقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) واعلموا أن خير الحديث كلا م الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشرّ الأمور محدثاتها وكُل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وعليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذّ شذّ في النار . 

عباد الله : إن كثيراً من خلق الله تعالى لايحرص على حفظ صومه مما يُفسده ونحن عامّة - ياعباد الله - بأمس الحاجة لحفظ صيامنا مما يشوبه ويُفسده من سماعٍ محرّم أو غيبة أونميمة أو كذب أو قول زور أو رؤية محرم أو كلام فاسد بذيء ، فالصوم الحقيقي عن ماحرّم الله وأهون الصوم هو الصوم عن الأكل والشرب وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ربّ صائمٍ حظه من صيامه الجوع والعطش وربّ قائمٍ حظّه من قيامه السهر والتعب " أخرجه الإمام أحمد في مسنده وابن ماجة في سننه وأورده المُنذري في صحيح الترغيب والترهيب .

عباد الله : أكثر مايقع الناس حين صومهم في الغيبة تهاوناً أو إصراراً وذلك لعدة أسباب منها جهلهم بمعنى الغيبة أو جهلهم بالألفاظ التي التي تُوقع في الغيبة ، أو سماعه لمن يتحدث عن فلان من الناس فما تقرّ له نفسٌ حتى يُخرج مافي نفسه ، مع أن الغيبة كما لايخفى على الجميع كبيرة من كبائر الذنوب ، مع أنه روي عن سفيان الثوري رحمنا الله وإياه أنه قال : " الغيبة تُفسد الصوم " ورُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " الغيبة تخرق الصيام والإستغفار يرقّعه ، فمن استطاع منكم أي يأتي بصوم مُرقّعٍ فليفعل " وروي عن الإمام ابن رجب الحنبلي في كتابه لطائف المعارف أنه قال فسي هذا الشأن : " صيامنا هذا يحتاج إلى استغفار نافع ، كم نخرق صيامنا بسهام الكلام ، ثمّ نُرقّعه ، وقد اتسع الخرق على الراقع والمقصود أن من أراد الصوم الحقيقي فليحفظ الرأس وما حوى والبطن وما وعى ويذكر الموت والبِلى ، ويريد الآخرة فيترك زينة الدنيا فهذا عيد فطره يومَ لقاء ربّه وفَرَحِه برؤيته 

أهل الخصوص من الصوّام صومهم  * صون اللسان عن البهتان والكذب ُ 

والعارفون وأهل الأنس صومهم * صوم القلوب عن الأغيار والحُجُب 

يقول الإمام الغزالي في كتابه ( إحياء علوم الدين ) : " اعلم أن الصوم ثلاث درجات :  صوم العموم وصوم الخصوص وصوم خصوص الخصوص ، فأما صوم العموم فهو كفّ البطن والفرج عن قضاء الشهوة ، وأما صوم الخصوص فهو كفّ السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام ، وأما صوم خصوص الخصوص فصوم القلب عن الهمم الدّنيّة والأفكار الدنوية وكفّه عن ماسوى الله عز وجل بالكليّة . 

وقد رُوي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما حديث مرسل قال رضي الله عنه : " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم ودع أذى الخادم - وروي أذى الجار - وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ولا يكن يوم فطرك وصومك سواء " أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه والبيهقي في شُعب الإيمان . 

وأحسن الشاعر حين قال : 

إذا لم يكن في السمع مني تصاونٌ * وفي بصري غضٌ وفي منطقي صمتُ

فحظي إذاً من صومي الجوع والظما * فإن قلتُ : إني صمتُ يومي فما صمتُ . 

عباد الله : شهر رمضان المبارك شهر عبادة وتبتل لله جلّ وعلا فينبغي للعبد أن يصبر فيه على الطاعات ويتذكّر دائماً عاقبة الصبر وفضله ولذة الخاتمة عندما ينقضي هذا الشهر الكريم وقد فاز بمغفرة الله ورضوانه والعتق من النيران فحقّ له أن يُسرّ ويفرح عندما يأتي يوم العيد وقد أرى الله من نفسه خيراً واجتهد في هذا الشهر بسائر الطاعات فالله بشرنا بما يسرنا يارب العالمين . 

وقد أخرج الإمام أحمد والنسائي من حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الصوم جُنّة من عذاب الله " وعند أحمد والنسائي أيضاً بلفظ : " الصوم جنّة من النار كجُنّة أحدكم من القتال " فياعباد الله : من لم يكن صومه جنّة من المعاصي فكيف يكون صومه جنّة من النار وكان بعض الصالحين يردد في دعاءه دائماً ويقول : " اللهم ارحمني بترك المعاصي " لأنه يعلم أن لانجاة إلا بتركها ومما ورد في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أنه عندما أمره الله أن يسال ويذكُر حاجته في حديث اختصام الملأ الأعلى قال نبينا محمدٌ صلى الله عليه وسلم : " اللهم إنا نسالك فعل الخيرات وترك المنكرات وحُب المساكين ، وإذا أردت بعبادك فتنة فتوفني غير مفتون ، وأسألك حُبّك وحُب من يُحبك وحبّ عمل يُقربني إلى حبّك " وقال في نهاية هذا الحديث : إنها حق فادرسوها وتعلّموها . . فاللهم أعنّا على أنفسنا المقصّرة ، واجعل يوم القيامة وجوهنا مسفرة ضاحكة مستبشرة يارحمن يارحيم ياجواد ياكريم أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئة فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم  . 

=============== الخطبة الثانية ================

الحمدلله كما يحب ربنا ويرضى وهو أهل المغفرة والتقوى والصلاة والسلام على الرسول المصطفى والنبي المجتبى وعلى آله وصحبه أهل المكارم والنهى وعلى من تبعهم بإحسان مادامت الأرض والسماء أما بعد : 

فاتقوا الله - عباد الله - واعلموا - رحمكم الله - أن حفظ الصوم يتأتى بعدة أمور منها : 

- حفظ اللسان وهو ملاك الأمر كلّه وهو وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ حينما سأله عن عمل يدخله الجنة وينجيه من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " كفّ عليه هذا " فقال معاذ : " وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به " 

فقال : " ثكلتك أمك يامعاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم  " أخرجه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح ويقول صلى الله عليه وسلم هذا القول لمعاذ رضي الله عنه الذي شهد بدراً وكان ممن أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤخذ منه القرآن وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أنه قال : " يأتي معاذ بين يدي العلماء برتوة " أي برمية سهم . . ولو سلم العبد من شرّ اللسان لسلم له دينه وسلم من شرّ كبير وداءٍ مستطير وصدق صلى الله عليه وسلم حينما قال : " إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلَّها تُكفّر اللسان ، تقول : اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا " 

- ومن الأمور التي هي سبب في حفظ صوم العبد الإشتغال بالطاعات فالعبد إن لم يُشغل نفسه بالطاعة شغلته بالمعصية 

- ومنها غض البصر فالنظرة سهمٌ مسموم من سهام إبليس كما أخبر المصطفى عليه السلام والنظر للنساء خاصة يورث داءاً في القلب وشرّاً في الفؤاد يبقى أثره حتى التوبة والعلاج كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه : " لاتتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة " أي أن الأولى لك وهي التي تكون بغير قصد غالباً وليست لك الآخرة وهي التي تكون بالإرادة والإختيار مع الإستمرار والآخرة هي باب الداء وشرٌ وبلاء فاصرف بصرك ليرتاح قلبك ويسلم لك دينك وعملك . . فاللهم احفظ علينا أسماعنا وأبصارنا وألسنتنا من محارمك وأصلح فساد قلوبنا بحولك وقدرتك ياذا الجلال والإكرام . . ثم صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال عزّ من قائل عليما : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) 

خطبة عن حسن الخاتمة وأسبابها

  الحمدلله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو على كل شيء قدير ، خلق الخلق ليعبدوه ووعدهم بالعاقبة الحميدة وهو اللطيف الخبير، والصلاة والسلام ع...