الحمدلله الذي خلق الخلق لعبادته ، وبين لهم سبيل مرضاته ، وحذرهم من الشرك وأداته ، في محكم الكتاب وآياته ، والصلاة والسلام على نبيه المختار من برياته ، وعلى آله وصحبه الذين ساروا على سنته بعد مماته وعلى كل من نهج نهجهم في حياته وبعد :
أيها المسلمون اعلموا أن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار .
( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) ( ياأيها الذين أمنوا الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
عباد الله :
اعلموا أن الله بعث الرسل وأنزل الكتب وخلق الخلق كلهم لعبادته سبحانه وتعالى وعبادته حق له لاغيره فكل فعل من أفعال العبادة هي من خصائصه ولا يحل بأي حال من الأحوال أن تُصرف لغيره ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) فالدعاء - والذي من ضمن أفعاله الصلاة - وكذلك النذر والذبح والإستغاثة والإستعانه والحلف كلها من أفعال العبادة وكل مافي معناها كالخضوع والإنكسار والتعظيم ونحو ذلك يجري مجرى أفعال العباده ولا يحل صرف شيء من ذلك لغير الله ، وإن عزة هذه الأمة بعقيدتها ومجدها باتباع شرع الله في كل شأن في العبادات والمعاملات وكل أمر يستجد فلا بد من عرضه على الكتاب والسنة مهما كبُر أو صغر ، حتى نعرف حكم الله فيه وحكم رسوله ولا نستبد برأينا لأنفسنا ونقدم شهواتنا على مايريد الله تعالى : " ياأيها الذين آمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم "
أيها المصلون :
لنعلم جميعا أن مشاريع العدو مستمرة في تحريف عقيدتنا وتهشيم ديننا واطفائ نور التوحيد وصفاء العقيدة في قلوبنا ، ومن هؤلاء الأعداء الذي يدعون الإسلام ويتمسكون باسمه لابمضمونه ومنهجه أولئك هم أرباب الصوفية وأصحاب الطرق الشركية والمسالك المنزلقة في نتن الوثنية والقبورية هؤلاء المتصوفة لمن لايعرفهم هم ممن يدعي العصمة للأولياء وتقديمهم على الأنبياء واستحلالهم الطواف بالقبور والدعاء عندها بل بلغ عن بعضهم أنه قال : " لو كان الطواف بالقبور شركاً فلم نطوف حول الكعبة ؟ "
وهذا قول جاهل مريض سيء الفهم والقصد فلولا أن الله أمر بذلك ماطاف بالبيت أحد فهل أمر الله بالطواف بالقبور ياهذا ! والطواف بالبيت عمل واجب مرة بالعمر فعله جميع الأنبياء ، فهل طاف نبي بقبر مرة واحدة ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( فإن لم لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لايهدي القوم الظالمين ) ثم إن الطائف بالكعبة يطوف بها بجسده وأما قلبه فمتعلق بالله بالكلية ويدعو ويردد باسم الله لاباسم الكعبة ولا باسم حجر ولا باسم مكان فيها أو حولها وأنت أيها الطائف بالقبر تدعو عند القبر باسم فلان وتطوف بقبره وقلبك متعلق بما لديه من قدرة مزعومة وهمية لاحقيقة ولو أنك دعوت باسم الله عند قبر لك لاللمقبور لأثمت وما قُبل منك مع أن الدعاء لك أنت باسم الله لاباسم صاحب القبر ، فكيف بدعاء صاحب القبر مباشرة فهل تعرف جُرم ماأقدمت عليه ، أما والله إنك نبذت ربقة الإسلام كلها من عنقك وأنت حينها بحاجة لتدخل في الإسلام من جديد فقد حبطت أعمالك . .
أيها المؤمنون :
إن من استهداف عقيدتنا ومناهجنا وديننا في الوقت الحاضر تمكين الصوفية من مناصب قيادية ومراكز اعلامية ومنبرية واجتماعية حساسة والهدف من ذلك تضليل العامة وتضييع الهوية وتفريق الصف وتنشيط بعض الطرق الصوفيه لبث شركياتهم والتعصب لأرباب الشرك من مشائخ الصوفيه وبالتالي انخرام العقيدة واطفاء الروح الحماسية لدى الأمة واطفاء جمرة الجهاد التي تؤرق الغرب وعدم الإكتراث بضياع المقدسات وهلاك كثير من الأفراد في شتى البلاد الإسلامية واشغال الرأي العام باتباع كرامات هؤلاء الخرافيه وتمييع روح الولاء والبراء .
ومن ثم تمكين الإستعمار الفكري والمنهجي الغربي في كثير من الأقطار المنتسبه للإسلام
ولقد رأيت من دعاة وأرباب الصوفيه من يكره الكلام في الجهاد وينصب العداء لمن يتكلم فيه فهل تعول على هؤلاء نصر دين الله ونصر الأمة والله إنهم معاول هدم وتقويض لأمة محمد عليه الصلاة والسلام وحرب لرموز الدين وأفراده وعوام الناس أيضا وذلك باستجذابهم إلى وحل الإنحراف والزيغ .
ومن يعرفهم ويستطلع حقيقتهم يعلم علم اليقين أنهم لايريدون من أفراد الأمة إلا أن يجعلوهم جسرا يمررون نتنهم وبدعتهم وشركهم من خلالهم فحال الله بينهم وبين مايريدون .
ومن خطورة البدع والشركيات التي يحملها هؤلاء أن صاحب البدعة تُحجب عنه التوبة مادام مقيماً على بدعته
بما روى أبو حفص العكبري عن أنس مرفوعا :
(إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته ) رواه الطبراني وإسناده حسن .
ولا شك أن ذلك من استدراج الله لهذا العبد واستوجاب العقوبة له فالحذر من الإنزلاق وراء هذه البدع والشركيات وأصحابها .
فعلى المسلم أن يعتز بعقيدته ويفخر بها حق الفخر ولا يجامل بذلك أحداً مهما كان منصبه ومركزه ولايتنازل عن شيء من ذلك وأن يكون داعية للنهج الصحيح القائم على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
اللهم اهدنا ووفقنا لمرضاتك وجنبنا عقوبتك واجعلنا من عبادك المخلصين يارب العالمين .
أقول ماتسمعون وأستغفر لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إن ربي غفور رحيم .
= = = = = = = = = = = الخطبة الثانية = = = = = = = = = = = = =
الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله على الهادي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
عباد الله :
إن من فضل الله على عباده أن جعل لهم مواسم للخيرات يستكثرون فيها من الطاعات ويتقربون فيها بالصالحات من الأعمال وإنه قد أضلكم في أيامكم المقبلة عشر ذي الحجة أقسم الله بلياليها في كتابه فقال جلا وعلا : ( والفجر * وليال عشر ) ولا يقسم سبحانه إلا بعظيم ، وبين نبينا عليه الصلاة والسلام فضل أيامها وأنها أفضل أيام الدنيا على الإطلاق وأنها خير من العشر الأواخر من رمضان بالجملة فقال عليه الصلاة والسلام
أيها المسلمون اعلموا أن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار .
( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) ( ياأيها الذين أمنوا الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
عباد الله :
اعلموا أن الله بعث الرسل وأنزل الكتب وخلق الخلق كلهم لعبادته سبحانه وتعالى وعبادته حق له لاغيره فكل فعل من أفعال العبادة هي من خصائصه ولا يحل بأي حال من الأحوال أن تُصرف لغيره ( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ) فالدعاء - والذي من ضمن أفعاله الصلاة - وكذلك النذر والذبح والإستغاثة والإستعانه والحلف كلها من أفعال العبادة وكل مافي معناها كالخضوع والإنكسار والتعظيم ونحو ذلك يجري مجرى أفعال العباده ولا يحل صرف شيء من ذلك لغير الله ، وإن عزة هذه الأمة بعقيدتها ومجدها باتباع شرع الله في كل شأن في العبادات والمعاملات وكل أمر يستجد فلا بد من عرضه على الكتاب والسنة مهما كبُر أو صغر ، حتى نعرف حكم الله فيه وحكم رسوله ولا نستبد برأينا لأنفسنا ونقدم شهواتنا على مايريد الله تعالى : " ياأيها الذين آمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم "
أيها المصلون :
لنعلم جميعا أن مشاريع العدو مستمرة في تحريف عقيدتنا وتهشيم ديننا واطفائ نور التوحيد وصفاء العقيدة في قلوبنا ، ومن هؤلاء الأعداء الذي يدعون الإسلام ويتمسكون باسمه لابمضمونه ومنهجه أولئك هم أرباب الصوفية وأصحاب الطرق الشركية والمسالك المنزلقة في نتن الوثنية والقبورية هؤلاء المتصوفة لمن لايعرفهم هم ممن يدعي العصمة للأولياء وتقديمهم على الأنبياء واستحلالهم الطواف بالقبور والدعاء عندها بل بلغ عن بعضهم أنه قال : " لو كان الطواف بالقبور شركاً فلم نطوف حول الكعبة ؟ "
وهذا قول جاهل مريض سيء الفهم والقصد فلولا أن الله أمر بذلك ماطاف بالبيت أحد فهل أمر الله بالطواف بالقبور ياهذا ! والطواف بالبيت عمل واجب مرة بالعمر فعله جميع الأنبياء ، فهل طاف نبي بقبر مرة واحدة ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( فإن لم لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لايهدي القوم الظالمين ) ثم إن الطائف بالكعبة يطوف بها بجسده وأما قلبه فمتعلق بالله بالكلية ويدعو ويردد باسم الله لاباسم الكعبة ولا باسم حجر ولا باسم مكان فيها أو حولها وأنت أيها الطائف بالقبر تدعو عند القبر باسم فلان وتطوف بقبره وقلبك متعلق بما لديه من قدرة مزعومة وهمية لاحقيقة ولو أنك دعوت باسم الله عند قبر لك لاللمقبور لأثمت وما قُبل منك مع أن الدعاء لك أنت باسم الله لاباسم صاحب القبر ، فكيف بدعاء صاحب القبر مباشرة فهل تعرف جُرم ماأقدمت عليه ، أما والله إنك نبذت ربقة الإسلام كلها من عنقك وأنت حينها بحاجة لتدخل في الإسلام من جديد فقد حبطت أعمالك . .
أيها المؤمنون :
إن من استهداف عقيدتنا ومناهجنا وديننا في الوقت الحاضر تمكين الصوفية من مناصب قيادية ومراكز اعلامية ومنبرية واجتماعية حساسة والهدف من ذلك تضليل العامة وتضييع الهوية وتفريق الصف وتنشيط بعض الطرق الصوفيه لبث شركياتهم والتعصب لأرباب الشرك من مشائخ الصوفيه وبالتالي انخرام العقيدة واطفاء الروح الحماسية لدى الأمة واطفاء جمرة الجهاد التي تؤرق الغرب وعدم الإكتراث بضياع المقدسات وهلاك كثير من الأفراد في شتى البلاد الإسلامية واشغال الرأي العام باتباع كرامات هؤلاء الخرافيه وتمييع روح الولاء والبراء .
ومن ثم تمكين الإستعمار الفكري والمنهجي الغربي في كثير من الأقطار المنتسبه للإسلام
ولقد رأيت من دعاة وأرباب الصوفيه من يكره الكلام في الجهاد وينصب العداء لمن يتكلم فيه فهل تعول على هؤلاء نصر دين الله ونصر الأمة والله إنهم معاول هدم وتقويض لأمة محمد عليه الصلاة والسلام وحرب لرموز الدين وأفراده وعوام الناس أيضا وذلك باستجذابهم إلى وحل الإنحراف والزيغ .
ومن يعرفهم ويستطلع حقيقتهم يعلم علم اليقين أنهم لايريدون من أفراد الأمة إلا أن يجعلوهم جسرا يمررون نتنهم وبدعتهم وشركهم من خلالهم فحال الله بينهم وبين مايريدون .
ومن خطورة البدع والشركيات التي يحملها هؤلاء أن صاحب البدعة تُحجب عنه التوبة مادام مقيماً على بدعته
بما روى أبو حفص العكبري عن أنس مرفوعا :
(إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته ) رواه الطبراني وإسناده حسن .
ولا شك أن ذلك من استدراج الله لهذا العبد واستوجاب العقوبة له فالحذر من الإنزلاق وراء هذه البدع والشركيات وأصحابها .
فعلى المسلم أن يعتز بعقيدته ويفخر بها حق الفخر ولا يجامل بذلك أحداً مهما كان منصبه ومركزه ولايتنازل عن شيء من ذلك وأن يكون داعية للنهج الصحيح القائم على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
اللهم اهدنا ووفقنا لمرضاتك وجنبنا عقوبتك واجعلنا من عبادك المخلصين يارب العالمين .
أقول ماتسمعون وأستغفر لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إن ربي غفور رحيم .
= = = = = = = = = = = الخطبة الثانية = = = = = = = = = = = = =
الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله على الهادي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
عباد الله :
إن من فضل الله على عباده أن جعل لهم مواسم للخيرات يستكثرون فيها من الطاعات ويتقربون فيها بالصالحات من الأعمال وإنه قد أضلكم في أيامكم المقبلة عشر ذي الحجة أقسم الله بلياليها في كتابه فقال جلا وعلا : ( والفجر * وليال عشر ) ولا يقسم سبحانه إلا بعظيم ، وبين نبينا عليه الصلاة والسلام فضل أيامها وأنها أفضل أيام الدنيا على الإطلاق وأنها خير من العشر الأواخر من رمضان بالجملة فقال عليه الصلاة والسلام
كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما : (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) رواه الترمذي ، وأصله في البخاري ، وفي حديث ابن عمر : (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) رواه أحمد . ومن حيث الفضيلة والترتيب فأيام العشر خير من ليالي العشر الأواخر من رمضان إلا ليلة القدر وليال العشر الأواخر من رمضان تأتي بعد هذه الأيام في الفضيلة لوجود ليلة القدر فيها ، ومن ثم تكون ليالي العشر من ذي الحجة تأتي ثالثاً من حيث الفضيلة ، وفي كل حال ينبغي المسارعة والبدار لفعل الخيرات في أيام العشر الفاضلة واغتنامها وتأجيل الكثير من الأعمال لأن هذه العشر عشر فاضلة وأجرها عظيم تفوت ولا تُستدرك بالفوات وكذلك الفُرص زمن يمضي ولا يعود فلنتق الله تعالى بفعل الخيرات واجتناب المنكرات فيها ولنبادر بالعمل الصالح قال صلى الله عليه وسلم : " بادروا بالأعمال سبعا هل تنتظرون إلا فقرا منسيا أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا أو موتا مجهزا أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمر رواه الترمذي وقال: حديث حسن . |