الحمدلله هدى بالبينات والهدى ولم يخلق الخلق سُدى وحذر من سلوك سبل الردى والصلاة والسلام على نور الدجى وغيظ العدا نبينا محمد وعلى آله وصحبه أهل الفضائل والفداء وعنا معهم ومن اهتدى أما بعد :
فاتقوا الله عباد الله فالتقوى من الله نور وبرهان ونجاة من المهالك والنيران ، ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً
تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم ) .
عباد الله : إن من نعم الله على العباد أن جنبهم السبل الردية وهداهم لسلوك السبل السوية الموصلة إلى رضوانه سبحانه وتعالى وإن من شقاء بعض العبيد سلوك سبلٍ لاتُرضي الله جل جلاله ولاتهديه إلا إلى الهلاك والبوار وإن كان يتحصل بتلك الطرق على مرغوبه وشهوته حينا وزمانا في الدنيا ومن ثم يؤول به الحال لسوء العاقبة والمصير ومن هذه الطرق " طريق الشهرة " الذي افتتن به كثير من الناس على حساب الدين وضياع الديانه والسقوط في أوحال الفتنة وذهاب الوازع الديني من أجل الإرتقاء إلى منبر الكلمة وإن كان الضحية دينُه وأمانته بل وأسرته وأولاده أعاذنا الله وإياكم من هذا الطريق ، إن الذي يريد هذه الشهرة المقيته هو في الواقع يسلك سبيل السخط من الله والعقوبة وأول من يدخل في حديث : " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " وقوله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايُلقي لها بالاً ، يهوي بها في جهنم أبعد مابين المشرق والمغرب " فالكتابة في الواقع في برامج التواصل الإجتماعي التي هي كما يعتقد الكثير بابٌ للشهرة تجري مجرى الكلام باللسان وإن لم يتلفظ بذلك بلسانه ، فما الكتابة في الواقع إلا تعبير عما يجول في الفؤاد وتصدقه الجوارح واللسان ولكن مالذي يدعو هؤلاء لمثل هذه الأفعال العظيمة من تناول لثوابت الشريعه أو رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام بالثلب والسب والشتم من قِبل هؤلاء المهووسين بالشهرة والراكضين وراء تلك الفتنة المغرية والسوءة البالية .
تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم ) .
عباد الله : إن من نعم الله على العباد أن جنبهم السبل الردية وهداهم لسلوك السبل السوية الموصلة إلى رضوانه سبحانه وتعالى وإن من شقاء بعض العبيد سلوك سبلٍ لاتُرضي الله جل جلاله ولاتهديه إلا إلى الهلاك والبوار وإن كان يتحصل بتلك الطرق على مرغوبه وشهوته حينا وزمانا في الدنيا ومن ثم يؤول به الحال لسوء العاقبة والمصير ومن هذه الطرق " طريق الشهرة " الذي افتتن به كثير من الناس على حساب الدين وضياع الديانه والسقوط في أوحال الفتنة وذهاب الوازع الديني من أجل الإرتقاء إلى منبر الكلمة وإن كان الضحية دينُه وأمانته بل وأسرته وأولاده أعاذنا الله وإياكم من هذا الطريق ، إن الذي يريد هذه الشهرة المقيته هو في الواقع يسلك سبيل السخط من الله والعقوبة وأول من يدخل في حديث : " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " وقوله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايُلقي لها بالاً ، يهوي بها في جهنم أبعد مابين المشرق والمغرب " فالكتابة في الواقع في برامج التواصل الإجتماعي التي هي كما يعتقد الكثير بابٌ للشهرة تجري مجرى الكلام باللسان وإن لم يتلفظ بذلك بلسانه ، فما الكتابة في الواقع إلا تعبير عما يجول في الفؤاد وتصدقه الجوارح واللسان ولكن مالذي يدعو هؤلاء لمثل هذه الأفعال العظيمة من تناول لثوابت الشريعه أو رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام بالثلب والسب والشتم من قِبل هؤلاء المهووسين بالشهرة والراكضين وراء تلك الفتنة المغرية والسوءة البالية .
عباد الله : إن من أكثر الأسباب التي تجعل مثل هؤلاء يلهثون وراء سراب الشهرة ولايرعوون ولا يحسبون لدينهم ولايُحسّبون لسوء مصيرهم هوعدم ترشيد وإشباع هذه الشهوة بطريق مباح وميسور ، ولأن تكون ذنب في الحق خيرٌ من أن تكون رأساً في الباطل . . وكان السلف رضوان الله عليهم يعتقدون مثل ذلك
وقال أيوب السختياني رحمه الله: ما صدق عبدٌ قط فأحب الشهرة، وقال بشرٌ الحافي : ما اتقى الله من أحب الشهرة، وقال يحيى بن معاذ : لا يفلح من شممت منه رائحة الرئاسة، وقال ابن الحداد: ما صدّ عن الله مثل طلب المحامد وطلب الرفعة: المنصب، والرياسة وكذلك الشهرة . وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ماذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه " يعني على حساب دينه وعقيدته والمعنى : أن حرص المرء على المال والشرف ويدخل في الشرف الشهرة كأشد من ذئبان أرسلا في الغنم ؟ فماذا تتوقعون أن يصنعا ، فلا شك أنها سيفسدان في الغنم ويعيثان بها أشد الفساد ، فكذلك حرص الرجل على الشهرة والمال يعيث ذلك بدين المرء فسادا ً ويدمر خلق الإنسان ويفسد عليه كيانه وديانته ، فيوالي من أجل ذلك ويعادي لذلك ويكون ولاءه مدخولاً لاخالصاً للحق سبحانه وذلك يدخل في شرك المحبة الذي هو نوع من أنواع الشرك فلنحذر عباد الله من هذه الآفة التي سرى خلفها الكثير بلا تمعن ولاتروي . عباد الله : وإن من أسباب ذلك أيضاً شح النفوس وطغيان الشهوة ومرض الشهرة من أمراض الشهوات فالنفس بطبعها تميل لحب الشهرة والرئاسة بسبب شح النفس وحب الظهور وقد حُذرنا من الشح وأخيه الهوى ففي حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم أمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالفجور ففجروا " رواه أبو داوود وكذلك حديث معاوية رضي الله عنها والذي جاء فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : " وإنه ليخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكَلـَبُ بصاحبه ، فلا يبقى مفصل ٌولا عرق إلا دخله " وسنده صحيح ، والكـَلَب داء يصيب الإنسان من عضة الكلْب فيهلكه ويصيب الكلْب بحالة من الجنون والهوس بعض الناس ومهاجمتهم - حمانا الله وإياكم . عباد الله : ومن أسباب ذلك التشبه بمن سلك هذا الطريق وإن كان من أشقى الناس والصاحب ساحب والهوى سالب ولكل فضيلة محارب ، ثم اعلموا عباد الله أن من هداه الله ووفقه سخر ووظف هذه الشهوة بما يخدم دينه ويرضي خالقه ويزيد من نفع المجتمع الذي يعيش فيه فيعلو بذلك شأنه ويكسب قبول ومحبة الناس ودعاءهم ، ويتفانى في سباق محموم بنصرة قضايا المسلمين في كل مكان والبخيل في هذا الشأن من بخل بجاهه وفقنا الله وإياكم لكل خير ورشد وصلاح واستعملنا في طاعته وجعلنا من خدام دينه ومن يجاهد في الله جق جهاده . . أقول ماتسمعون فما كان من رشد وصواب فمن الله وإن كان سوى ذلك فمن نفسي والشيطان وأستغفر الله الغفور لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إن ربي غفور رحيم . ============ الخطبة الثانية ============= الحمدلله ذو الجلال والإكرام الملك القدوس السلام والصلاة والسلام على المبعوث للأنام وعلى آله وصحابته الكرام والتابعين لهم بإحسان وعنا معهم إلى على مدى السنين والأعوام أما بعد : إن مما يجدر الإشارة إليه في هذا الموضوع أن المجتمع في زماننا هذا يُفسد بسبب اصرار الكثير من الناس على تداول مواضع عن الشهرة وتصرفات غير مدروسة وخصوصاً من طبقة الشباب هداهم الله وكذلك الخوض في تداول أخبار القدوات السيئة في بلادنا كالفنانين وبعض اللاعبين ولو كان هؤلاء من بلدان لاتنطق باللغة العربية أصلاً فيقوم بتمليع منهجهم بعض المعتوهين والمغفلين المحسوبين على أمتنا من الشباب خاصة وغيرهم على وجه العموم ، ومما ينبئ بهشاشة وسفه بعض المراهقين هداههم الله عدم التروي والتؤدة وإعمال الفكر في جدوى ميتناول أو يرسل من أخبار عن هؤلاء المشاهير حتى أنه يتمنى بعض الصالحين أن يكون أمثال هؤلاء المشاهير وإن كانوا على ضلال مبين (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون )) مع أن البعض من هؤلاء يركب مركب الكذب والإفتراء لكي يكون ذلك طريقه إلى الشهرة بأسرع طريق فخابوا وخسروا وذلوا وما ربحوا ، ولم يسلم حتى النساء من هذا الداء ولعل البعض سمع عن فتاة قامت بتصوير نفسها زاعمة أنها ستنتحر من أجل أن تقطع للشهرة أسرع طريق فضج بعض الناس ووقع في مصيدة هذه وقام من قام بالنشر والإرسال على نطاق واسع ومن ثم في الأخير تبين كذب هذه الفتاة وأمثالها ممن باعوا دينهم وضميرهم وقد حذر النبي عليه الصلاة والسلام أشد التحذير من كذبة تبلغ الآفاق . عباد الله : إن علاج مثل هذا الداء المستشري هو بالوقوف عند المسلمات والثوابت في الشريعة التي تُحذر من هذا الصنيع ووتوعد صاحبه بأشد العقوبة وتتم أيضاً بنصب خشية الله بين الأعين ومراقبة الله جل جلاله في السر والعلن والتخلص من عامة أمراض الشهوات التي فتكت بالسواد الأعظم من المسلمين إلا من رحم الله والناس فيها مابين مقلّ ومكثر وجريح ومخدوش وغارق بعضه أو كله في مستنقع الشهوات وفي أنهار المنكرات والبلايا والسيئات ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : " فإن لم يستجبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدىً من الله إن الله لايهدي القوم الظالمين " فاللهم اصرف عنا كل فتنة ونجنا من كل سوء ومحنة واجعلنا ممن يعض على الكتاب والسنة فيوصله ذلك لدار النعيم والجنة ياذا الفضل والمنة . |
حديث مااذئبان الخ فيه لبس
ردحذف