الحمدلله الذي أتم علينا نعمة الصيام وهدانا للقيام بأركان الإسلام نحمده وهو القدوس السلام ، الكريم الجواد العلام الذي امتن على عباده بالنفحات وحطّ الأوزار والآثام ووفق عباده للإتمام وتفضل عليهم وهو أهل الأفضال والإتمام والصلاة والسلام على رسول الأنام الذي بلغ عن الله رسالاته بجوامع الكلام ونصح له في بريّاته بالقول البليغ التمام وعلى آله وصحبه ذوي المكانة والمقام ومن تبعهم بإحسان مادامت الشهور والأيام أما بعد :
فاتقوا الله تعالى وكبروه ، واحمدوه على وافر النعم واشكروه ، واثنوا عليه الخير كله ولا تكفروه ، فالحمدلله حمداً يُضاهي عدد نعمه ويرضيه فالسعيد من على طاعته يحييه ، وعلى دينه يُقيمه ويُبقيه . . الله أكبر الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله والله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
عباد الله : كنتم بالأمس تستقبلون شهر الصيام بحلته الذي فيه يُزين الله جنته واليوم تودعونه شاهداً على بعضكم بالحسنى وعلى بعضٍ بالتفريط والتقصيير فياسعادة من وُفق لاغتنامه ورُزق فيه الجدّ والإجتهاد وياخسارة وندامة من تهاون وضيّع وغلبه فيه النوم والسُهاد حين فاز غيره بالأجر والمثوبة والمراد ، فيفرح ذلك المُجتهد الصبور حين يُبعث أهل القبور وتصير لله الأمور وحين تنشر الصحائف ويقوم الأشهاد . . الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
عباد الله : إن أعظم مايتعبد به المتعبدون ويتنسك به أهل النُسك المشمّرون المحافظة على فريضة الله العظمى وهي الصلوات المكتوبة بفروضها الخمسة التي حثّ عليها ربنا في كتابه المجيد ووحيه القديم والجديد من نزول آدم إلى بعثة محمد عليه الصلاة والسلام مروراً فيما بينهما من طول العهد وكثرة الأنبياء الذي نادوا بهذه الصلاة المفروضة ويكفي في ذلك قول ابراهيم عليه السلام حين عرف عظمة ومكانتها عند الله فقال يرجوا ويبتهل لربه : ( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دُعاء ) وقال جل جلاله يأمر نبينا وأمته بقوله : ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) وبين أنها مؤقتة بقوله ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ) فلا حظ في الإسلام ياعباد الله لمن ضيّع هذه الصلاة ولا تسقط صلاة الجماعة في المسجد عن رجل إلا من عذرٍ كخوفٍ أو مرض أو سفر . . الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بُكرة وأصيلا . . عباد الله : يغفل الكثير منّا عن أداء الزكاة بالجملة سواءٌ كانت مالاً نقدياً أو بهيمة أنعام ٍأو عُروض تجارة ، وما علم هذا المتغافل المتجاهل لهذه الشعيرة العظيمة من آثارٍ عليه وعلى ماله بسبب تهاونه ، فما يعلم هذا المؤجل أو المتهاون في إخراج الزكاة في وقتها أنه رُبما أتته مصيبة في دنياه فاجتاحت ماله كلّه بسبب تهاونه وسخط الله عليه فاحذر كل الحذر من تأخير إخراج الزكاة عن وقتها الذي حددته لنفسك سواءٌ كان ذلك في رمضان أو في غيره ، لأن ذلك يجرك إلى التفريط والإهمال ومن ثم الفتنة والمصيبة والعذاب سواء كان ذلك في الدنيا والآخرة وتذكر نوعاً من العذاب ينتظر من لم يؤد زكاة ماله حين قال صلى الله عليه وسلم : " من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مُثّل له يوم القيامة شُجاعاً أقرع - أي ثعباناً عظيماً - له زبيبتان يُطوّقه - أي يخنقه - يوم القيامة ثمّ يأخذ بلهزمتيه أي شدقيه فيقول : أنا مالك أنا كنزك ثم تلا عليه الصلاة قوله تعالى : ( ولا تحسبنّ الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شرّ لهم سيُطوّفون مابخلوا به يوم القيامة . .) نعوذ بالله من سوء المصير .
الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
عباد الله : بدخول شهر شوال تدخل أشهر الحج ، ومن الناس من يتهاون في أداء هذه الشعيرة والمبادرة إليها مع أنك تلحظه والسنّ يتقادم فيها وهو لايبالي ويؤجل كل سنة تأتية والتسويف من جنود إبليس فهل يدّكر من يصنع ذلك ويعتبر بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " تعجلوا إلى الحج فإن أحدكم لايدري مايعرض له " رواه إمام السنة أحمد بن حنبل ، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " من أراد الحج فليتعجّل " وربما حصل له مرضٌ مقعد لايستطيع بعد صحة طويلة فرّط فيها فكيف سيخرج بعذر من الله حين الحساب .
الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بُكرة وأصيلا
عباد الله : إن على ابن آدم حقوقٌ تجاه المخلوقين بعد حق الله تعالى وعلى رأس تلك الحقوق :
* حق الوالدين الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحسن صحبتهما وأداء حقهما على التمام والوجه الأكمل وحبس اللسان عن التضجر من أمرهما وإدخال السرور عليهما في كل آنٍ حسب الإستطاعة بل ربط رضاهما برضاه وسخطه بسخطهما فياخسارة من خسر والديه أو فرّط في حقهما وفي الحديث : " رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف ، قيل من يراسول الله قال : " من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة " رواه مسلم .
* من الحقوق حقوق الأرحام من الصلة والزيارة فاحذر ممن قال الله فيهم : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تُفسدوا في الأرض وتُقطّعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) ومن أعظم الصلة : انتزاع الضغائن التي تحصل بينهم من طرفك أو المساهمة بالإصلاح إن كان من طرف غيرك ، وتذكّر الحديث العظيم حين قال صلى الله عليه وسلم : " ألا ادلّكم على بأفضل من الصيام والصلاة والصدقة ؟ " قالوا : بلى يارسول الله قال : " إصلاح ذات البين " وقال : " فساد ذات البين هي الحالقة ، لاأقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين " .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله والله اكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
فاتقوا الله تعالى وكبروه ، واحمدوه على وافر النعم واشكروه ، واثنوا عليه الخير كله ولا تكفروه ، فالحمدلله حمداً يُضاهي عدد نعمه ويرضيه فالسعيد من على طاعته يحييه ، وعلى دينه يُقيمه ويُبقيه . . الله أكبر الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله والله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
عباد الله : كنتم بالأمس تستقبلون شهر الصيام بحلته الذي فيه يُزين الله جنته واليوم تودعونه شاهداً على بعضكم بالحسنى وعلى بعضٍ بالتفريط والتقصيير فياسعادة من وُفق لاغتنامه ورُزق فيه الجدّ والإجتهاد وياخسارة وندامة من تهاون وضيّع وغلبه فيه النوم والسُهاد حين فاز غيره بالأجر والمثوبة والمراد ، فيفرح ذلك المُجتهد الصبور حين يُبعث أهل القبور وتصير لله الأمور وحين تنشر الصحائف ويقوم الأشهاد . . الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
عباد الله : إن أعظم مايتعبد به المتعبدون ويتنسك به أهل النُسك المشمّرون المحافظة على فريضة الله العظمى وهي الصلوات المكتوبة بفروضها الخمسة التي حثّ عليها ربنا في كتابه المجيد ووحيه القديم والجديد من نزول آدم إلى بعثة محمد عليه الصلاة والسلام مروراً فيما بينهما من طول العهد وكثرة الأنبياء الذي نادوا بهذه الصلاة المفروضة ويكفي في ذلك قول ابراهيم عليه السلام حين عرف عظمة ومكانتها عند الله فقال يرجوا ويبتهل لربه : ( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دُعاء ) وقال جل جلاله يأمر نبينا وأمته بقوله : ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) وبين أنها مؤقتة بقوله ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ) فلا حظ في الإسلام ياعباد الله لمن ضيّع هذه الصلاة ولا تسقط صلاة الجماعة في المسجد عن رجل إلا من عذرٍ كخوفٍ أو مرض أو سفر . . الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بُكرة وأصيلا . . عباد الله : يغفل الكثير منّا عن أداء الزكاة بالجملة سواءٌ كانت مالاً نقدياً أو بهيمة أنعام ٍأو عُروض تجارة ، وما علم هذا المتغافل المتجاهل لهذه الشعيرة العظيمة من آثارٍ عليه وعلى ماله بسبب تهاونه ، فما يعلم هذا المؤجل أو المتهاون في إخراج الزكاة في وقتها أنه رُبما أتته مصيبة في دنياه فاجتاحت ماله كلّه بسبب تهاونه وسخط الله عليه فاحذر كل الحذر من تأخير إخراج الزكاة عن وقتها الذي حددته لنفسك سواءٌ كان ذلك في رمضان أو في غيره ، لأن ذلك يجرك إلى التفريط والإهمال ومن ثم الفتنة والمصيبة والعذاب سواء كان ذلك في الدنيا والآخرة وتذكر نوعاً من العذاب ينتظر من لم يؤد زكاة ماله حين قال صلى الله عليه وسلم : " من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مُثّل له يوم القيامة شُجاعاً أقرع - أي ثعباناً عظيماً - له زبيبتان يُطوّقه - أي يخنقه - يوم القيامة ثمّ يأخذ بلهزمتيه أي شدقيه فيقول : أنا مالك أنا كنزك ثم تلا عليه الصلاة قوله تعالى : ( ولا تحسبنّ الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شرّ لهم سيُطوّفون مابخلوا به يوم القيامة . .) نعوذ بالله من سوء المصير .
الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
عباد الله : بدخول شهر شوال تدخل أشهر الحج ، ومن الناس من يتهاون في أداء هذه الشعيرة والمبادرة إليها مع أنك تلحظه والسنّ يتقادم فيها وهو لايبالي ويؤجل كل سنة تأتية والتسويف من جنود إبليس فهل يدّكر من يصنع ذلك ويعتبر بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " تعجلوا إلى الحج فإن أحدكم لايدري مايعرض له " رواه إمام السنة أحمد بن حنبل ، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " من أراد الحج فليتعجّل " وربما حصل له مرضٌ مقعد لايستطيع بعد صحة طويلة فرّط فيها فكيف سيخرج بعذر من الله حين الحساب .
الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيرا وسبحان الله بُكرة وأصيلا
عباد الله : إن على ابن آدم حقوقٌ تجاه المخلوقين بعد حق الله تعالى وعلى رأس تلك الحقوق :
* حق الوالدين الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحسن صحبتهما وأداء حقهما على التمام والوجه الأكمل وحبس اللسان عن التضجر من أمرهما وإدخال السرور عليهما في كل آنٍ حسب الإستطاعة بل ربط رضاهما برضاه وسخطه بسخطهما فياخسارة من خسر والديه أو فرّط في حقهما وفي الحديث : " رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف ، قيل من يراسول الله قال : " من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة " رواه مسلم .
* من الحقوق حقوق الأرحام من الصلة والزيارة فاحذر ممن قال الله فيهم : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تُفسدوا في الأرض وتُقطّعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) ومن أعظم الصلة : انتزاع الضغائن التي تحصل بينهم من طرفك أو المساهمة بالإصلاح إن كان من طرف غيرك ، وتذكّر الحديث العظيم حين قال صلى الله عليه وسلم : " ألا ادلّكم على بأفضل من الصيام والصلاة والصدقة ؟ " قالوا : بلى يارسول الله قال : " إصلاح ذات البين " وقال : " فساد ذات البين هي الحالقة ، لاأقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين " .
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله والله اكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق