مدونة تدون فيها خطب عصرية عامة تفيد الخطباء وتنشر محتوى في الشبكة يستفيد منه الجميع ، وعلى مذهب أهل السنة والجماعة وبكل فخر . أعدها للخطباء : فاعل خير عفا الله عنه ، ويطلب من المتصفحين والقراء الدعاء له ولوالديه وذريته
الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020
خطبة مختصرة عن مكافحة الأمراض
فاتقوا الله - عباد الله - ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تُقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون )
( ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساءاً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً ) .
- عباد الله : شرع الله الإستشفاء من العاهات والأمراض وما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله وأمر سبحانه بالتدواي فقال عليه الصلاة والسلام : " تداووا عباد الله فإن الله عز وجل لم يُنزل داءاً إلا أنزل معه شفاء إلا الموت والهرم " وفي رواية : " إلا السام " بتخفيف الميم وتسكينها وليس بتشديدها مأخوذٌ من السمة وليس السم ، ولذا قال النووي في فتح المُنعم بشرح صحيح مسلم : " السام بتخفيف الميم : الموت أي المرض الذي قُدر لصاحبه الموت منه فلا دواء له " انتهى كلامه وفي رواية أخرى عند أبي داوود : ( إن الله جعل لكل داءٍ دواء فتداووا ولا تداووا بحرام ) وهذا يدلل على حرمة التشافي وطلب الشفاء بأي محرم أياً كان فإن الله لم يضع شفاء أمة محمد فيما حرّم عليها ،
عباد الله : إن بعض الأمراض يكون شفاءها مذكورٌ في كتاب الله وبعضها في السنة وبعضها من التجربة والإستقصاء والإكتشاف والبحوث وبعضها يُجهل علاجها وذلك أن الله حجب علم البشر عنها ولم يطلع الله أحداً من خلقه على ذلك ، ولذا تجدون بعض الأمراض المستعصية كالسرطانات والإيدز وغيرها - على سبيل المثال - لم يتوفر لها علاج علاجها معلومٌ حجب الله علمه عن البشر لحكمة .
ومن ثمّ يجب علينا أن نؤمن حق الإيمان ونعلم علم اليقين أن مثلَ هذه الأمراض المستعصية لها شفاء ودواء أذن الله بأن نعلمه أم لم يأذن ، وذلك بنص قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ماأنزل الله داء إلا أن أنزل له شفاء " رواه الإمام أحمد من حديث أبي مسعود رضي الله عنه فإن طلبه العبد فوجده فبها ونعمت وإن كان لم يتوصل إليه فليعلم أن حكمة الله قد اقتضت إخفائه عن البشر لأمرٍ فيه خيرٌ لهم فلو اجتمع البشر كلهم لأن يتوصلوا له مااستطاعوا .
عباد الله : قد يكون الشفاء في أمرٍ يكرهه العبد وربما يحتقره ولا يتوقعه والقصص في ذلك كثير ولا يتسع المقام لذكر شيء منها ولكن ينبغي على من أبتلي بمرض عموماً أن يبحث عن العلاج مااستطاع لذلك سبيلا ولا يحقر أي عبدٍ من عبدٍ من عباد الله دله عليه ناصح لأنه لايعلم فلربما يكون الشفاء على يد ذلك الرجل أو تلك المرأة التي ماظنّ أنها أو يملكُ شيئاً أو يقدّمُ نفعاً يوماً ما .
عباد الله : اللقاحات الإستباقية واقيةٌ بإذن الله بشرط أن تكون مأمونة على الجسد ومن ذوي الخبرة وليست ذوي أعراض مستقبلية وقد جربت لقاحات كثيرة وخصوصاً على الأطفال فوقتهم بإذن الله من كثير من الأمراض المميتة أو المعيقة للأعضاء كشلل الأطفال وفيروسات الكبد والحصُبة والجدري وغيرها والشرط الشرعي في تناولها أن تكون مأمونة الجانب عديمة الضرر والأعراض فهي من الدواء الذي أذن الله به سبحانه تسهيلاً على عباده ووقاية لهم من الآفات المُهلكة والأوبئة المفنية وكل ذلك وفرته الدولة بلا مقابل ولا ثمن فلهم منا الدعاء ولله الحمد وله الفضل وتمام المنة .
=========== الخطبة الثانية ============
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد :
فاتقوا الله -عباد الله - فالتقوى من الله وقاية وللعبد هداية يُجنب الغواية ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )
عباد الله : التمييز بين الأمراض الروحية والعضوية يخطئ فيه الكثير من الناس ، وتضطرب فيها أقوال الأطباء لأن اعتمادهم في التشخيص على الماديات والمنظور المادي دون النظر لأي أمور معنوية أو روحية خفية ولذا كان من باب حفظ النفس وتخليصها من اجتهادات بعض المتطببين هداهم الله الذين يتسرعون في التشخيص أو يخطئون فيه ، كان لزاماً أن يسأل المريض ذوي الخبرة والإختصاص والأخذ بالمشورة ممن يثق به ، وينبغي على الأطباء أن لايتسرع في الحكم على المريض فهو مؤتمن ومأجور إن كان من ذوي الإخلاص والأمانة وممن أتقن عمله وألمّ به ، ويراعي جانب الأمراض الروحية كالمس والعين والحسد ولا ينغمس في التشخيص المادي العضوي ولايخمّن أو يتعجل بإجراء فحوصات ترهق كاهل المريض ولا يجني المريض منها فائدة فمهنة الطب أمانة ائتمنه الله عليها وائتمنه الناس فيجب عليه أن يتقي الله ويحذر من جرّ كل مريض لعواقب يجهلها ولا تحمد عقباها . . وينبغي علينا جميعاً أن ندرك خطورة هذه المهنة ولا نتساهل مع أي ممارس لها يمارسها إما تطبباً ولا يُعلم منه طبّ
أو بشهادة مزورة يأكل بها على حساب عافية الناس وصحتهم . . عافانا الله وإياكم من كل أبواب الحرام وجنبا المعاصي والآثام . .
هذا وصلوا وسلموا على أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال عز من قائل عليما : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) . .
الأحد، 27 ديسمبر 2020
خطبة عن خطورة استهداف النساء
فاتقوا الله - عباد الله - فربنا أهلٌ للتقوى وأهلٌ للمغفرة فمن حقق التقوى كان من السادة البررة ومن أوليائه الخيَرة . . عباد الله : لماذا كان أعداء هذا الدين يركزون ويستهدفون النساء في هذا الوقت ؟ وماسبب محاولة محاولة إخراج المرأة من بيتها هي همهم وشغلهم الشاغل الذي عليه يعملون ومن أجله يخططون ويمكرون والله يكتب مايبيون ومحيطٌ بما يدبرون وذلك كله لعدة أمور منها :
* أن أثر المرأة بالغ على الناشئة والأطفال وذلك لأن الطفل يتأثر بأمه وله علاقة ودية بها فإذا فسدت كان قريباً من الفساد الأخلاقي وانهارت لديه القيم والمبادئ .
* أن المرأة هي التي تُمسك بزمام التربية غالباً داخل البيت ويقضي الطفل معها أغلب الوقت فيتعلم من سلوكها ومن طريقة تعاملها ماينعكس على معاملاته في المستقبل مع الناس .
* أن المرأة هي التي تتصرف بتوجيه الطفل إلى حيث تشاء وينجذب إليها بطبيعة الحال لكون الرجل في الغالب يقضي كثيراً من وقته خارج المنزل فلا رقيبَ له إلا أمه التي تكمن مسؤوليتها في متابعته والإشراف عليه ورد كل مايتضرر به من أخلاق هابطة وسلوكيات خاطئة .
* وكذلك أن المرأة تملك مسألة التطبيع الأخلاقي والسلوكي داخل الأسرة وذلك لأن الزوج يغفل كثيراً عن هذا الأمر لظروف عمله وكثرة انشغاله فيدع ذلك مرغماً للزوجة التي بدورها تتولى إما إغراق الأطفال بالأمور السلبية أو الإيجابية فيكون أثر ذلك يظهر بعد حين ويحتاج لجهد طويل حتى يتنزع من الطفل الناشيء ذلك الطبع القبيح الذي نشأ عليه وهذا مايجعل بعض أولياء الأمور يكلّ ويملّ في منتصف الطريق ولا يثابر من أجل الإصلاح واستزراع القيم من جديد ، فيبقى أولئك النشء على سلوكيات منحرفة بسبب عدم مثابرة والدهم ويكونوا ضرراً يتأثر بهم الغير ويؤثرون على أولئك المستقيمين من الناشئة خاصة من كان من أقرانهم .
* والمرأة أيضاً ركن البيت وقاعدته والنشء مرتبط بها بسلوكياته الأولية ، ومن ثمّ لو عرف هذا الغلام وهذا الصبي أن أمه منحرفة فالنتيجة أن هذا الإبن أو تلك البنت تهون عليهما نفسهما ويصبحان لايباليان بما يقترفان من سلوكيات أو أخطاء ولا بمصاحبة أي قرين ولا بالحذر من معصية أو الرغبة في طاعة لأن في نظرهما أن القدوة الأعلى لهما سقطا في وحل الرذائل ، فيسيّـرهما الهوى بعد ذلك وتتلاطم بهم أمواجٌ من الفتن .
* معشر الإخوة لايمكن أن يصلح حال النساء من هذه الأمة إلا بما صلُح به أولها كما قال إمام دار الهجرة مالك الأصبحي رحمه الله والمرأة إذا لم تكن لها من السلف قدوة صالحة تسير على نهجها وتذكي في نفسها روح المنافسة على الهدى والعفاف والتقى والخير كان لها إما هوى ونفس يأمرانها بالسوء وإما كان لها قدوات سيئة ونساءٌ في مسلاخ الشياطين يتربصن بنساء المجتمع الشرور والمكائد ولنتأمل كيف كان الخطاب من الله لنساء النبي صلى الله عليه وسلم خير نساء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين ومع ذلك كله كان الخطاب لهن بالترغيب والترهيب وعدم المجاملة أو التعاطف حيث قال ربنا جلا وعلا : ( يانساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً * وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ثم حذرهن من شر الفواحش عموماً وأكد بمضاعفة العذاب لهم - وهن أجل وأطهر - وأمرهن بالطاعة والقنوت لله ورسوله ووعدهن بمضاعفة الثواب فقال : ( يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا * ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقاً كريما ) والخطاب لهن خطاب لنساء الأمة أيضاً والعبرة دائماً كما هو الحال في القرآن بعموم اللفظ لابخصوص السبب كما هي أوامر الله ونواهيه ، حفظ الله نساء المسلمين من شر الأشرار وكيد الفجار ووقاهن شّر أنفسهن وزين الإيمان - جّ سبحانه - في قلوبهن وكره لهن الكفر والفسوق والعصيان إنه هو المجيب المنان ذو الفضل والإحسان أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين والمسلمات من الذنوب والسيئات إنه هو الكريم الجواد ورفيع الدرجات .
============ الخطبة الثانية ============
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على خليله وعبده نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين أما بعد :
فاتقوا الله - عباد الله - وتذكروا قول الحق تبارك وتعالى : ( ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون مايؤمرون ) .
عباد الله : تظهر في بعض الأحيان حركات في مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصا - التويتر - بمسميات مختلفة وأوسمة ساقطة يرعاها ويتبناها من شياطين الإنس والجن ذكوراً وإناثاً تجرف وتتصيّد في الماء العكر وبعضها ينبيك عن نيّه ومراده علانية ، يستهدف المرأة خاصة ويغرر بالفتيات ومن أهدافهم :
- إخراج المرأة من بيتها وتمردها على أهلها
- وكذلك تخبيب الزوجة على زوجته وتتنفيرها منه ووصفه بأوصافٍ بذيئة وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من خبب إمرأة على زوجها - أي كرّهها فيه ليحصل الطلاق بينهما وقد نجح كثيرٌ منهم أوقعه الله في شر أعماله وكفى المسلمات شرورهم
- وكذلك دعوة النساء للحرية المزعومة التي يريدون منها حرية الوصول لها وأن تكون المرأة المسلمة سلعة بأيديهم لابلغهم الله مرادهم
- وكذلك تصدير التافهات في المجتمع وإبرازهن كقدوات لتفكر النساء والفتيات أن ينهحن نهجهن ويحذون في السوء حذوهن
- وكذلك دعوة النساء للتحرر من الولاية ودعوة النساء للعيش في الخارج وتحسين القبيح لهن وإظهار الوجه الحسن - إن وُجد - للدول الغربية في مايخص قضايا المرأة وإخفاء الوجوه والأنماط القبيحة ، هذه أهدافهم بين أيديكم معشر المصلين والمسلم في هذا الوقت مُلزم بلم شمل الأسرة واحتوائهم أكثر من أي وقتٍ مضى والجلوس مع الأبناء والبنات وكلٌ منهم على حدة ليستطلع أحوالهم ويعالجها بالحكمة والموعظة الحسنة ويحرم من يستحق الحرمان منهم من أدوات الشرور أياً كانت سواءاً كان جوالاً يُسيء استخدامه أو سيارة يستخدمها لعمل لايرتضيه ولا يرضي الله ، ويستشير بذلك أهل التربية والخبرة ليصل بتعامله على أوفق الحلول وأفضل السبل فيؤدي دوره في أسرته على الوجه الأمثل . . اللهم وفقنا لكل عمل يرضيك عنّا وأصلح لنا نياتنا وذرياتنا وقلوبنا وأعمالنا أنت عضُدَنا ونصيرنا عليك التكلان وأنت المستعان يالطيف يامنان ياذا الجلال والإكرام . . ثم صلّوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه . .
الأربعاء، 23 ديسمبر 2020
خطبة عن المخدرات وأثرها
فاتقوا الله -عباد الله - فما جرت الأوزارُ والبلايا والسيئاتُ صاحبها إلا بترك التقوى وما كانت المصائب إلا بالإعراض عن دين الله والهدى وفاز من اتقى الله واهتدى ( ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ) .
عباد الله : شرٌ يجب على العاقل أن يحذرَه - جنبكم الله الشرور - وبليّةٌ وداءُ يلزم المسلمَ أن يجتنبَه ولا يجهلَه ، وضرره ليس قاصرٌ على الأفراد بل متعدّ على العوائل والأسر والمجتمعات وهو من أخبث الخبائث ويدخل مع الخمر في مسماه منه مطعومٌ ومشروب يمطر بالذنوب ويستنزف الأموال والجيوب ، صاحبُه يغدو كالبهيمة وعاقبته موجعة أليمة . .
يورث النفوسَ الأسقام ويوهن العظام ويهذي صاحبه بقبيح الكلام وترتفع بتعاطيه العقول والأحلام وتحل الشكوك والأوهام ، وصاحبه معرض للأخطار وقتل النفس والبوار ، وآثاره على الأبدان من أسوأ الآثار ولعلكم عرفتموه ألا وهو :
( المخدر ) الذي فتك بالأجساد ونشر الفساد في البلاد وشرّد بالضياع الأسر والأولاد ، فكم من أسرٍ وفسدت أنّت بسبب مهربيه ؟ وكم من أسر تفرقت وهتكت حرمتها بسبب متعاطيه ؟ . .
عباد الله : المخدرات تشارك الخمر بالدرجة الأولى بكونها أم الخبائث ، بل شرها في الوقت الحاضر أشد من الخمر ، وتغطية العقل بها أشد من المسكر والخمر المشروب ، وكل ماخامر العقلَ وغطّاه يُسمّى خمراً كما أخبر بذلك المصطفى عليه الصلاة والسلام حيث قال : " والخمر ماخامر العقل " كما هو عند البخاري ومسلم .
عباد الله : المخدرات والجريمة وجهان لعملة واحدة وقد أثبتت إحصائيات في كثير من دول العالم هذه العلاقة التي لاتنفك غالباً وخصوصاً جرائم الإغتصاب والإعتداءات وفي دولة عربية أثبتت دراسة أن ستةَ وثمانون بالمئة من جرائم الإغتصاب على وجه الخصوص كان صاحبها تحت تأثير المخدر ، ولذا كان حدّ مهرب المخدرات خاصّة حد الحرابة وهو القتل قطعاً لشرّه وإفساده في الأرض فضرره يعمّ المجتمع ، وأما المتعاطي فحدّه التعزير بالسجن الطويل أو الجلد لأن ضررَه أقلّ تعدياً . .
عباد الله : الله جل وعلا لعن مع الخمر -ومنه المخدّر - عشرة ، كما في حديث ابن عمر الذي في سنن أبي داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه " وفي رواية عند الترمذي : " والمشتري لها والمشتراة له " ولم يتكرر ذلك بهذه الألفاظ في أي كبيرة من كبائر الذنوب عدا في الخمر والتي منها المخدرات ، فأيُ مشاركة بأي نوع ٍمن أنواع المشاركة سواءاً كان ذلك ولو بالدلالة على أصحابها يُدخل صاحبها في الوعيد فالحذر ثمّ الحذر من الوقوع في مثل ذلك . . والحذر من اتباع خطوات الشيطان التي ينصبها إبليس وجنوده لبني آدم فيأتيه من باب الفضول والإطلاع ويغريه بالتجربة حتى يُوقعه في فخ الشر والفتنة ومن ثمّ يلجأ إلى الخلاص فلا يجده ويدخُل عالم الضياع والهلاك ، وقد كان مُعافىً سليما .
معشر الشباب : إجتناب خطوات الشيطان وقرين السوء في هذا العصر هي مسؤوليتك وخطوتك الأولى الإيجابية التي يجب عليك في هذا الوقت اتباعها ومتى أخفقت في ذلك فاعلم علم اليقين أن طريق الرجعة عسيرٌ ليس بالأمر اليسير ، وتذكّر أن الذي أفسد نفسه ودّ لو أن الناس كلّهم فسدوا فاحذر وكن على فطانة من أن يوقعك بالقول المعسول ذلك القرين المخالط ولو وعَدَك بالعطايا والهبات فوعودهم أكاذيب وافتراءات وإن منحوك من عطاياهم وهباتهم فهو سبيلٌ لأن يستدرجوك لأمر أعظم لم تحسب له حساباً ، فهجر هؤلاء واجبٌ متحتم وأمرٌ لازم حتى تنال العافية والسلامة في دينك ودنياك ولا يعتريك الخيبة والندامة - معشر الأحبة : يجب التعاون مع الجهات المختصة بمكافحة المخدرات ومحاربة المهربين والمروجين لصد العدوان الذي تتعرض له بلاد الحرمين والدول العربية وبلاد الإسلام كافة منذ عقود إلى يومنا هذا باستهداف الشباب المسلم وإفسادهم وزرع الفتنة في الأسر وتدمير المجتمع ، وذلك بالإبلاغ عنهم على الفور في بلدنا هذا أو بلاد المسلمين كافة فالمسلمون كالجسد الواحد في محاربة الفساد ، فمن هؤلاء الأعداء الذين يفسدون من يحاربك لغرضٍ مادي ومنهم من يحاربك حقداً ولغرضٍ عقدي وهو أخطرهم ، فالتعاون واجب ٌ والسكوت خطيئة لمن يعرف مثل هؤلاء . . كفى الله المسلمين شرّهم ورد عدوانهم وضررهم أقول ماتسمعون وأستغفرالله لي ولكم من الخطايا والأوزار فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو العزيز الغفار .
======== الخطبة الثانية ========
الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :فاتقوا الله -عباد الله - ثم اعلموا أننا عندما نتحدث عن ضرر المخدرات على الغير لاننسى أن نُغفل جانب معرفة ضررها على النفس وكيف تفتك بالإنسان وأضرار المخدرات كثيرة فمنها على النفس : القلق والإكتئاب واضراب المزاج الحاد وتغير السلوك وبعضها يؤدي إلى الإنفصام والهلوسة السمعية والبصرية ومنها على الجسم : اضطراب القلب وتكسر الأسنان وتقرح الوجه وإصابة المخ والكبد بالتليّف مع ضيق التنفس وتلف أنسجة المخ مع تعرضه للسكتات الدماغية في بعض الأحيان وتغيرات بالأوعية الدموية وإصابة الكلى بالضعف والتلف حين الإستدامة لكونها لاتستطيع مكافحة السموم الواردة عليها من هذه المخدرات مع شحوب الوجه وظهور أمراض اللثة والقيء والغثيان والآلام المصاحبة لمتعاطيها في المعدة والبطن والإصابة بالنزلات الشُعبيّة والإحتقان الرئوي كل ذلك يكون للمتعاطي حسب طول مكثه مع هذا المخدر ، ويختلف بدرجات متفاوتة فكلما أطال مدة التعاطي وداوم عليه زادت دائرة الأسقام وصعبت السيطرة عليه والعلاج والخلاصة : أن ضرر المخدر بالغ وخطير وقاتلٌ للنفس ، ومن أخطر الآفات التي تدخل الأبدان ، ولذا كان قاتل نفسه بجرعة زائدة من المخدر منتحراً يُعذب يوم القيامة بما قتل به نفسه غير كون هذا المتعاطي - عافانا الله وإياكم - يعيش مثل البهائم في الحياة وتحت تأثير هذا المخدر فلا يبالي أن يقتات من المخلفات ولا يبالي إلا بشهوة نفسه ولو كان الثمن عرضُه وأهلُ بيته أو بناتُه وأخواتُه وقد سجلت حالات كثيرة من الوقوع على الأعراض والمحارم في كثير من بلدان العالم ومنها الدول الإسلامية والعربية كل ذلك السبب الرئيس فيها هذا المخدر الخبيث ، فاللهم احفظنا بعينك التي لاتنام وبقدرتك التي أحاطت بالأنام وجميع المسلمين من شر المعتدين والفاسقين يارب العالمين .
الأربعاء، 9 ديسمبر 2020
خطبة عن خشية الله تعالى ورهبته
الحمدلله الذي خشيَه المتقون وأناب إليه المنيبون وسلم من سخطه الخاشعون أحمده عدد ماحمده الحامدون ولهج بذكره الذاكرون والصلاة والسلام على النبي المأمون والرسول المصون عدد ماصلى عليه المصلون وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان ملء السماوات والأرض وملء الكون أما بعد :فاتقوا - ياعباد الله - فالمتقي في سبل الهدى والخشية يرتقي ولخالقه يتقي
معشر المؤمنين : كلما زاد علم المسلم زاد عمله وزادت خشيته لربه وكان من الله أقرب ومن العارفين بالله ، وذلك أن أساس الخشية هو العلم ولذا كان العلماء هم أخشى الناس وأكثرهم خشية تعالى ﴿ إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله . . . ﴾ بل كانت رأس الحكمة هي خشية الله تعالى ومعرفة مالله من الحقوق والقدر وقد روي عن ابن مسعود موقوفاً حديث ( رأس الحكمة مخافة الله ) وقد كان يفتتح خطبَه بهاتين الجملتين : ( خير الزاد التقوى ورأس الحكمة مخافة الله ) رواه البيهقي في السنن الكبرى وابن أبي شيبة في مصنفه وهومن أفاضل وعلماء وقراء الصحابة رضي الله عنهم وعنا أجمعين .
عباد الله : عندما يدخل أهل النعيم الجنة يتساءلون فيها ويقرون على أنفسهم أن سبب دخولهم الجنة أنهم كانوا يخافون ويشفقون من عذاب الله ووعيده فأورثهم هذا الخوف منة الله عليهم بدخولهم دار النعيم الذي لايزول ولا يحول وكان دعاؤهم مع هذه الخشية سبب لنجاتهم من الهلاك والوعيد يقول ربنا عنهم : ( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون * قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين * فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم * إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ) فالخشية ياعباد الله هي السبيل لتقوى الله ورضوانه وبها تقوى على اجتناب المحرمات والسباق والمنافسة على الطاعات ومن أراد ذلك فعليه بقيام الليل الذي هو سبيل من سبل الخشية وطريق وثيق لنهي النفس عن الإثم ولذا مدح الله المؤمنين بأنهم تتباعد وترتفع جنوبهم عن الفرش خشية لله و طمعاً فيما عنده فقال جل جلاله : ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون ) . وذكر النبي عن قيام الليل بأنه منهاة عن الإثم ففي صحيح ابن خزيمة وعند الترمذي والطبراني من حديث أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربةٌ لكم إلى ربكم ومُكفّرةٌ للسيئات - وفي رواية وتكفير للسيئات - ومنهاة عن الإثم " وهو حديث حسن .
عباد الله : من خشية الله وخوفه سبحانه بذل الأوقات والصبر على الطاعات واغتنام الليالي والأيام بما يُقرّب من الكريم العلام وإدامة ذكر الله تعالى وتجديد الإيمان على الدوام بحضور مجالس الذكر والحرص عليها وعدم الإغترار بالأعمال الصالحة وإن كانت عظيمة وهذا يلزم أن يكون المسلم على وجل من لقاء ربه حتى يؤمنه ويستصحب مع ذلك الرجاء ويخاف مع ذلك البذل والحرص على العمل الصالح ألا يُتقبل منه ، فهذا حريٌّ - والله - أن يصل إلى بر الأمان وأن يأمن يوم يخاف الناس ولا يحزن إذا حزن الناس ويرضيه الله ويرضى عن الله خالقه ، ولذا قال الله عز وجل : ( إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لايُشركون * والذين يؤتون ماءاتوا وقلوبهم وجلةٌ أنهم إلى ربهم راجعون * أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ) . وقد ورد في السنة أن عائشة رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية : ( والذين يؤتون ماءاتوا وقلوبهم وجلةٌ . . ) الآية : أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون ؟ قال - أي النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يابنت الصديق ، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لايُقبل منهم أولئك يساعون في الخيرات " .
وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً لذلك كما عند الترمذي من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من خاف أدلج - أي سار بالليل - ومن أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة ) .
وامتدح الله المؤمنين بأن قلوبهم تَوجل وتضطرب عندما يُذكر الله تعالى وشهد لهم سبحانه بالإيمان الكامل فقال في سورة الأنفال : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم وإذا تُليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون ) وفي السنة ورد أن من كانت تلك صفته أظله الله في ظله يوم لاظل إلا ظله فقال صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة المتفق عليه : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله - الحديث ، وذكر منهم : ورجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ) وما أمنه الله يوم القيامة إلا بسبب خشيته سبحانه وخوفه من عذابه وطمعه بوعده الذي لايُخلف فاللهم اجعلنا ممن يخافك ويخشاك كأنه يراك واجعلنا ممن يحب لقياك ويسعى لرضاك . . أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إن ربي رحيمٌ ودود .
============ الخطبة الثانية ============
الحمدلله كما ينبغي أن يُحمد والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن تعبد أما بعد :
فاتقوا الله عباد الله ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لايظلمون )
عباد الله : ورد في الحديث القدسي المرسل وهو من رواية الحسن البصري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله عز وجل : وعزتي لاأجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ، فإن أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ) رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي في شعب الإيمان وابن نُعيم في الحلية وابن المبارك في الزهد وحسنه الألباني .
عباد الله : إن خشيةً وخوفاً لايمنعك من المعصية ولا يجنبك محارم الله فهو خشيةٌ وخوفٌ زائفين فلا بد أن يكونا صادقين خالصين لوجه الله - يؤتيان ثمارهما ويتضمنان الكف عن المحارم ، وإلا احتاج العبد لمراجعة خشيته وخوفه من ربه سبحانه ، ولذا ورد في أثر عن عبدالله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعدٌ تحت جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذبابٍ مرّ على أنفه فقال به هكذا " قال أبو شهاب : " بيده فوق أنفه " فعدم الإستهانة بالذنوب دليلٌ على الحذر والخشية ، وهذا طبع الصالحين الذين يكونون على ترقبٍ وحذر يخشون احتقار الذنوب ويرهبون من علام الغيوب ، ويعلمون أن الرعيل الأول كانوا شديدي الحذر من صغار الذنوب وكبارها ويذكّرون بعضهم بقول الفضيل بن عياض : " بقدر مايصغر الذنب عندك يعظم عند الله ، وبقدر مايعظم عندك يصغر عند الله " وبقول هلال بن سعد : " لاتنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى من عصيت " ويسلوا أنفسهم بقول خليفة هذه الأمة أبي بكر الصديق رضي الله عنه : " إن الله يغفر الكبائر فلا تيأسوا ، ويُعذب بالصغائر فلا تغتروا " فالوسطية مطلوبة من العبد فلا يقنط من رحمة الله ولايأمن مكر الله ، وبذلك يصبح على نورٍ من الله . . ثم صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه . . .
الجمعة، 4 ديسمبر 2020
خطبة عن حقوق الجار وحرمته
فاتقوا الله - عباد الله - فالتقوى مُجنبٌ للآثام وهو من خلق الكرام وخير عطية من الكريم العلام ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا ولتنظر نفسٌ ماقدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون ) .
عباد الله : المجتمع الإسلامي قائمٌ بأفراده والله سبحانه وتعالى أمر بنشر الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع كافّة ومن بينهم جارك الذي أمرك الله بالإحسان إليه وكسب وده والكف عن أذيته ونص الله ورسوله على حق الجار خاصة والذي هو من أعظم الحقوق التى تجب على المسلم وحق الجار حقٌ عظيم قد أوصى به جبريل نبيـّنا محمداً صلى الله عليه وسلم بكثرة حتى ظن النبيُ صلى الله عليه وسلم أن الجار سيرث ويقتسم مع الورثة المال حين موت العبد المسلم ففي الحديث : " مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه " رواه البخاري من حديث عبدالله بن عمر وعائشة رضي الله عنها ، وقد نص ربنا - أيضاً - على حق الجار في كتابه العظيم سواءاً كان ذلك الجار قريباً أم بعيداً فقال جل وعلا : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القُربى والجار الجُنب والصاحب بالجنب وابن السبيل إن الله لايُحب من كان مختالاً فخوراً ) وبين المصطفى أن الرجل الذي لايأمنه جاره ليس من أهل الإيمان ولا من أهل الإسلام فقال عليه الصلاة والسلام : " والله لايؤمن والله لايؤمن والله لايؤمن ، قلنا من يارسول الله ؟ قال : " من لايأمن جاره بوائقه " أي شروره وأذيتُه هذا عند البخاري وفي صحيح مسلم : " لايدخل الجنة من لايأمن جاره بوائقه " .
عباد الله : قد علق الله الإيمان ووجوده في العبد على الإحسان إلى الجار ففي الحديث الذي أخرجه الترمذي وحسنه بعض أهل العلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اتق المحارم تكن أعبد الناس ، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً ، وأحبَّ للناس ماتحب لنفسك تكن مسلماً ، ولا تُكثر الضحك فإن كثرة الضحك تُميت القلب " .
- إخوة الإيمان : لاينفع مع أذية الجار عمل ولو كان الرجل مجاهداً في سبيل الله قوّاماً لليل صوّاماً بالنهار فقد أخرج البخاري في الأدب المفرد والإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم يارسول الله : " إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتفعل وتصدّق - أي تتصدق - وتؤذي جيرانها بلسانها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لاخير فيها هي من أهل النار " ، قال : وفلانة تصلي المكتوبة وتصدّق بأثوار- أي بقطع من الأقط - ولا تؤذي أحداً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هي من أهل الجنة " وذلك أن الله أمر بالكف عن المحرمات عامة فلا يُترك منها شيء وفعل الطاعات حسب الإستطاعة - حيث أن الله لايكلف نفساً إلا وُسعها - وهذه قاعدة شرعية لابد أن يستحضرها العبد في عباداته ومعاملاته .
عباد الله : إن من يُعرض نفسه للعنة الناس والدعاء عليه من الجيران هو مستحق للعنة الله وغضبه وسخطه ، والناس يشكون ويخبرون ويدعون على من آذاهم ولذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم من جاء يشكو إليه أذية جاره أن يُلقي متاعه في الطريق - متاع المُؤذى - وذلك من أجل أن يتعرض الجار المؤذي إلى دعاء الناس ولعنتهم ، فطرح ذلك الجار متاعه في الطريق ، فجعل الناس يسألونه فيخبرهم خبره ، فجعل الناس يلعنونه ، فعل الله به وفعل وفعل ، فلما سمع بذلك جاره ، أتى إليه وقال له : " إرجع لاترى مني شيئاً تكرهه " أخرج معناه أبوداوود في سننه وهو حديث صحيح .
خطبة عن حسن الخاتمة وأسبابها
الحمدلله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو على كل شيء قدير ، خلق الخلق ليعبدوه ووعدهم بالعاقبة الحميدة وهو اللطيف الخبير، والصلاة والسلام ع...
-
الحمدلله الذي الذي خلق الخلائق من عدم وأكرم عباده بالنعم وأسبغ عليهم من وافر الكرم وأبان لهم طريق الثبات والقيم والصلاة والسلام على النبي ال...
-
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له و...
-
الحمدلله ولي المؤمنين وقاهر العباد أجمعين والصلاة والسلام على النبي الأمين الذي أنار درب السالكين وأبان سبل الغواية للحائرين ودل أمته على ...